لافروف: ما حدث في أوديسا كان من مظاهر الفاشية السافرة


أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن المأساة التي حدثت في مدينة أوديسا الاوكرانية السبت الماضى هي فاشية سافرة مشددا على أن بلاده لن تسمح بإخفاء الحقائق والتستر على مجريات التحقيق فى الجرائم التي ارتكبها متشددو حركة القطاع الايمن المتطرف في المدينة الواقعة جنوب اوكرانيا.

وقال لافروف اليوم خلال مراسم وضع الزهور بمناسبة الانتصار على الفاشية إن أوروبا تتغاضى منذ سنوات طويلة عن تكاثر أنصار أيديولوجيا الفاشية وقيام مروجيها بتجنيد مؤيدين جدد وتنظيمهم مسيرات لتكريم عناصر سابقة أدينوا كمجرمين فى محاكمة نورمبرغ.

وحذر لافروف من تنامي النزعات القومية بأوكرانيا وخروج الوضع عن نطاق تنظيم مسيرات بشعارات تمجد المجرمين النازيين إلى مظاهر فاشية سافرة.

وأكد لافروف أن روسيا ستطالب بالحقيقة وبعدم اخفاء جميع الادلة التى قدمها شهود العيان والتي تشير الى أن السلطات تحاول عمدا التستر على أبعاد المأساة كى لا تبقى الحقيقة مؤكدا ان روسيا لن تسمح باحياء الفاشية فى أوروبا ولا سيما فى روسيا الاتحادية.

وتقول سلطات كييف ان 46 شخصا لقوا مصرعهم في 2 أيار في الاحداث المأساوية بمدينة أوديسا الساحلية توفى معظمهم فى حريق اندلع بمبنى النقابات حيث لجأ مئات المحتجين المعارضين لسلطات أوكرانيا بعد اشتباكات عنيفة مع موالين لها لكن وسائل اعلام محلية وسياسيين ونشطاء فى شرق وجنوب البلاد يصرون على أن عدد الضحايا أكبر بكثير وأن السلطات تحاول التستر على جريمة القتل الجماعي.

يذكر أن حصيلة ضحايا عمليات الجيش الاوكرانى وتشكيلات المتطرفين العقابية فى مناطق جنوب شرق اوكرانيا ضد سكان تلك المناطق الرافضين للسلطات الجديدة في اوكرانيا تجاوزت 90 قتيلا منذ شباط الماضي.