لافروف: مجلس الأمن لن يسمح أبداً بتدخل عسكري في سورية

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن مجلس الأمن الدولي لن يسمح أبداً بأي تدخل عسكري في شؤون سورية.

وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي في سيدني في أستراليا اليوم إن روسيا لم تعلن أبداً أن بقاء النظام هو شرط مسبق للتسوية بل تكلمت عن شيء آخر وهو أن الحل يجب أن يكون سورياً أي أن السوريين أنفسهم وجميع مجموعات السوريين يجب أن يجلسوا إلى طاولة المفاوضات والاتفاق فيما بينهم.

وأكد وزير الخارجية الروسي أن السوريين انفسهم هم الذين يحددون كيف سيكون قرارهم ومن الذي يذهب ومن الذي يأتي مشيراً إلى أن روسيا ترفض منع أي طرف من المشاركة في الحوار.

وأضاف.. عندما نسمع شعار "لا للحوار" فان ذلك لا يسعدنا معرباً عن الأسف لقيام بعض اللاعبين الخارجيين بتحريض مجموعات المعارضة لرفض الحوار وقال إن هذا أمر خاطىء واستفزازي ولن يسفر عن أي شيء جيد.

وجواباً عن سؤال كيف جرت دعوة ممثلي المعارضة السورية إلى روسيا قال لافروف.. إننا لم نكتب رسائل إلى أحد بل قلنا إنه إذا كان باستطاعتنا المساعدة على الحوار فإننا مستعدون لإجرائه في أراضينا.

وأشار لافروف إلى أنه لم يستطع الإجابة على الاتصالات الهاتفية من جانب وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون بسبب انشغاله بالمفاوضات في سيدني واعداً بأن يتصل معها في أقرب وقت.

كوساتشوف: روسيا والصين ترفضان مشروع القرار المقدم إلى مجلس الأمن حول سورية

بدوره انتقد النائب الأول لرئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس الدوما الروسي قسطنطين كوساتشوف محاولات بعض البلدان الغربية والعربية لتمرير مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي حول سورية دون اطلاع أعضاء المجلس على تقرير مراقبي بعثة الجامعة العربية حول الوضع في سورية مؤكدا أنه لا يمكن لروسيا تأييد مشروع القرار هذا وانه على قناعة بأن الصين ستعارض هذا القرار أيضا.

وأوضح كوساتشوف في تصريح أن الصين شأنها شأن روسيا لا تقبل بأي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية لهذا البلد أو ذاك لأن مثل هذه التدخلات تتعارض مع المبادئ الأساسية للقانون الدولي الذي ينص على أن الشعب وحده هو صاحب الحق في تقرير مصيره في كل بلد معين.

ولفت كوساتشوف إلى أن روسيا التي لم تطلع حتى الآن على تقرير المراقبين العرب يحاولون أن يفرضوا عليها حاليا صيغة مفرغة لهذا التقرير أرسيت في أساس مشروع القرار الغربي العربي المقدم إلى مجلس الأمن موضحا أن مشروع القرار الحالي الذي قدمته المغرب بدعم من فرنسا وبريطانيا وبعض البلدان الغربية الأخرى لا يختلف كثيرا عن مشروع القرار السابق الذي رفضته روسيا وهو يلقي كامل المسؤولية عما يجري في سورية على السلطات الرسمية فقط دون توجيه أي ملاحظات إلى المعارضة.

وأشار البرلماني الروسي إلى أن القيادة الروسية على قناعة تامة بأن إمكانيات إجراء حوار بين السلطات السورية وممثلي المعارضة لم تستنفد بعد مؤكدا أن كون المعارضة السورية ترفض قطعيا الحوار مع السلطة يعتبر دليلا واضحا على فهمها الخاطئ لتلك الإشارات التي أرسلها الغرب لها سابقا ومعيدا إلى الأذهان أن روسيا استخدمت حق الفيتو في مجلس الأمن في تشرين الأول الماضي لمنع تمرير قرار يحول دون إجراء حوار سياسي بين أطراف النزاع في سورية.

ورأى كوساتشوف أن البلدان الغربية كثيرا ما تلجأ إلى تأويل الموقف الروسي إزاء سورية بصورة سطحية وساذجة وتقول إن روسيا تنطلق إما من تأييدها للنظام السوري وإما من حرصها على حماية مصالح اقتصادية وعسكرية في سورية معتبرا أن مصلحة روسيا الأساسية تتمثل في الإسهام بإجراء حوار سياسي بين الأطراف كافة في البلدان التي تشهد نزاعات داخلية.

 

 

شام نيوز - سانا