لافروف: موسكو تؤيد جهود الجامعة العربية لوقف المواجهة في سورية

اعلن سيرغي لافروف، وزير الخارجية الروسي، عن تأييد موسكو لجهود الجامعة العربية، الرامية الى ايجاد السبل لانهاء المواجهة في سورية.
وافادت وزارة الخارجية الروسية أنه جرى الأربعاء إتصال هاتفي بين سيرغي لافروف وأمين عام الجامعة العريية نبيل العربي، الذي استعرض قرارات مجلس الجامعة الصادرة في القاهرة في 22 كانون الثاني بشأن نتائج الشهر الاول لعمل بعثة مراقبي الجامعة في سورية.
واكد العربي ان الجامعة تشاطر روسيا وجهة نظرها حول ضرورة التسوية السلمية في سورية، على اساس انهاء كافة اشكال العنف، والاسراع في بدء الحوار بين الاطراف السورية، وعدم جواز التدخل العسكري الخارجي.
واعرب لافروف من جانبه، عن تأييده لمواصلة الجامعة العريية جهودها، الرامية الى ايجاد سبل وقف المواجهة في سورية. واشار في غضون ذلك، الى اهمية قرار تمديد فترة عمل المراقبين العرب، الذي يلعبون دور إشاعة الاستقرار.
واكد لافروف قائلا "ينبغي ان تنفذ مهمة باسرع وقت ممكن، مهمة اطلاق الحوار الشامل بين السلطات السورية والمعارضة حول كافة قضايا جدول العمل الوطني، واجراء اصلاحات سياسية عميقة، وتطور البلد ديمقراطيا وسلميا".
من جهته اعلن غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي ان موسكو على علم بان الفرنسيين اعدوا في نيويورك مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي بشأن القضية السورية. وقال: "لا تزال لدينا خطوط حمراء، لا نستطيع تجاوزها خلال مناقشة اي مشروع قرار بصدد سورية. وهي تتمثل في رفض الصيغ، التي تتعلق بفرض عقوبات، وكذلك دعوة البلدان الى تطبيق قيود انفرادية ضد هذا البلد".
واكد الدبلوماسي الروسي الرفيع: "اننا لا نستطيع علاوة على ذلك، تأييد مقترح أو مشروع قرار يتضمن على اساس رجعي، عقوبات فرضت ضد سورية بشكل انفرادي ودون التشاور معنا ومع اعضاء مجلس الامن الدولي الآخرين".
وذكر نائب الوزير: "اننا على العموم مستعدون للتشاور مع شركائنا بشأن مجمل جوانب الوضع السوري، ولكن نود تأكيد انه يوجد على طاولة مجلس الامن مشروع روسي، لم نعلق العمل فيه".
وقال غاتيلوف: "نحن نصر على ان يدون في القرار البند الهام حول عدم التدخل عسكريا في الشأن السوري، وندعو على العموم الى ان يساعد اللاعبون الخارجيون على التسوية السياسية السلمية للوضع في سورية".
وفي نفس الوقت، قال المتحدث ان "الجانب الروسي مفتوح لكافة المقترحات البناءة، التي تصب في مجرى وقف كافة اعمال العنف، ويرى أنه يجب أن يستهدف أي رد فعل من جانب مجلس الأمن الدولي، إلزام الجميع بالمساعدة على بدء حوار شامل بين كافة القوى السورية".
وأعلن غاتيلوف: " فيما يخص المقترحات الفرنسية، توجد فيها نقاط ايجابية. وهي بالتحديد، تأييد مواصلة مراقبي الجامعة العربية مهمتهم، ودعوة كافة الأطراف إلى وقف العنف، والبدء بحوار وطني شامل، وكذلك دعوة الدول الأخرى إلى العمل مع المعارضة، من اجل اقناعها ببدء عملية المصالحة. واننا على استعداد لمواصلة المشاورات وبلورة موقف مشترك، ونعول على ان يراعي شركاؤنا مواقفنا، وبوسعنا بجهودنا المشتركة، إعداد مشروع، يكون اساسا عمليا حقا للسير على طريق التسوية السياسية في سورية".
ب
وره قال ألكسندر لوكاشيفيتش، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية، أن روسيا ليست على علم بنية الغرب تقديم مشروع قرار خاص بسورية إلى مجلس الأمن الدولي بعد ايام، وأن موسكو تسعى إلى تمرير مشروعها.
وقال لوكاشيفيتش إن "روسيا قدمت مشروعها، وهو ما زال على طاولة المفاوضات والمشاوراتة. ونحن نأمل أن يستمر العمل عليه".
من جهة أخرى، قال الدبلوماسي الروسي إنه لا يعرف شيئا عن خطة نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، زيارة موسكو، موضحا أن زيارة العربي كانت متوقعة في فترة سابقة، لكنها لم تجر لسبب ما، وتوصل الجانبان إلى الاتفاق بشأن تبادل الآراء من خلال الاتصال الهاتفي.
واضاف لوكاشيفيتش إن وسائل الإعلام الغربية قد تكون أخطأت في تفسيرها لتصريحات ميخائيل مارغيلوف مبعوث الرئيس الروسي إلى إفريقيا، مؤكدا أن موقف روسيا من تسوية الأزمة السورية لا يتغير.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية الروسية أن هدف الدبلوماسية يتمثل في تخفيض المشاكل وأن استنفاد آليات المساهمة في تسوية الأزمات أمر صعب.
وقال سيرغي بالماسوف المحلل السياسي في صحيفة "برافدا" إن روسيا ما تزال تسعى إلى تجنب الضغوط الخارجية على النظام السوري لأنه حليف لروسيا، وتشعر موسكو بأنه في حال تخليها عن نظام الأسد، فإنها قد تصبح في محله، مشيرا إلى أن تخفيف موقف موسكو بشأن سورية أمر خطر لتطور الوضع الداخلي في روسيا نفسها قبيل الانتخابات الرئاسية في البلاد.
شام نيوز - ايتار تاس - انترفاكس - برافدا