لافروف: موسكو وواشنطن لا يتحاوران سرا حول مصير دول ثالثة

اكد سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي ان بلاده والولايات المتحدة لا تقومان بأي مباحثات سرية حول مصير الرئيس السوري بشار الأسد.

وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري محمد كامل عمرو   "نحن لا نجري أبدا أي مباحثات سرية حول مصير دول ثالثة.. ولم تكن لدينا اي اتصالات سرية مع الامريكيين او غيرهم حول صفقة تخص مصير الرئيس بشار الاسد".

واشار الوزير "لقد قلنا مرارا وتكرارا اننا لا نهتم بهذا الشخص او ذاك في القيادة السورية، وبضمنهم بشار الاسد.. همنا الرئيسي الشعب السوري، ولكي يتنفس هذا الشعب الصعداء لا بد من وقف العنف من الطرفين".

واشار لافروف الى ان روسيا تؤيد مبادرة الرئيس المصري محمد مرسي لتشكيل "رباعية" تتضمن مصر وايران والسعودية وتركيا لحل الازمة السورية، "نحن نؤيد مباردة الرئيس مرسي لتشكيل رباعية اقليمية لمساندة الجهود لتسوية الازمة في سورية".

وتابع الوزير الروسي قوله "هذه المبادرة تصحح اغفال هام برأيي وجد في لقاء جنيف 30 حزيران حيث لم تتم دعوة السعودية وايران.. نحن نعتبر هذا خطأ ونؤيد المبادرة المذكورة لهذا السبب ايضا". واعرب لافروف عن امله بان يتم تجسيد مبادرة مرسي في سياق الجهود العامة للمهتمين بوقف نزيف الدم بسورية.

وتابع الوزير الروسي قوله ان روسيا ومصر متفقتان على وقف نزيف الدم في سورية، مشيرا الى ان المسألة السورية تم الحديث عنها خلال اللقاء بشكل مفصل، قائلا "اتفقنا على الاستمرار في مناقشة هذه المسألة وتم التنسيق للقاء يمكن ان يجري في القاهرة الشهر القادم".

وأعاد لافروف الى الاذهان انه تم التوصل بين جميع اللاعبين الرئيسيين الى اتفاق حيال تسوية الازمة السورية والذي جاء في اعلان جنيف، حيث يلتزم كل طرف في لقاء جنيف بممارسة تأثيره في اطراف النزاع لبدء الحوار في سورية "للاسف ليس نحن من يمتلك القدرة للتأثير في المعارضة.. من يملك هذا التأثير يجب عليهم بكل بساطة فعل ما بامكانهم لاقناع المعارضين بالجلوس الى طاولة الحوار".

وتابع "عوضا عن ذلك يحاول بعض المشاركين في لقاء جنيف  توحيد المعارضة على اساس استمرار العمليات القتالية.. نحن نرى كيف من الصعب عليهم توحيد المعارضة". واعرب الوزير الروسي عن امله بأنه في "اذا ما جرت المحاولة لتوحيد المعارضة على مبدأ البدء في الحوار لكان ربما أسهل".