لافروف: هناك اهتمام كبير يولى لمكافحة الإرهاب

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم أن اهتماما كبيرا يولى لمكافحة الإرهاب وأن روسيا تهتم بتنشيط اسهام منظمة الأمن الجماعي في الجهود الدولية الرامية إلى مواجهة الأخطار المنطلقة من الأراضي الأفغانية.
ونقل موقع روسيا اليوم عن لافروف قوله في حديث لقناة مير الناطقة باسم رابطة الدول المستقلة "يقلقنا بلا شك واقع انطلاق خطر الإرهاب وتفشي المخدرات من الأراضي الأفغانية علما أن ذلك يؤثر مباشرة في جيراننا بآسيا الوسطى لينتشر عبرها في روسيا الاتحادية".
وأضاف لافروف إن "روسيا تهتم بأن تلعب منظمة الأمن الجماعي دورا هاما في الجهود الدولية الرامية إلى إزالة تلك الأخطار" مشيرا إلى أن فريق عمل خاصا لأفغانستان استحدث لدى منظمة معاهدة الأمن الجماعي تجري فيه دراسة مواقف بلدان المنظمة كما يقوم الفريق بتحديد فعاليات مشتركة ضمن العمل في هذا الاتجاه.
ولفت لافروف إلى أنه في اطار منظمة الأمن الجماعي تجري عملية القناة التي ترمي إلى سد الطريق أمام تجارة المخدرات مضيفا إن روسيا دعت الناتو منذ زمن بعيد إلى إقامة التعاون بين منظمة معاهدة الأمن الجماعي والحلف الأطلسي لأن عسكريي الناتو يشكلون قوة أساسية في القوات الائتلافية العاملة في افغانستان بتفويض من مجلس الأمن الدولي.
وأوضح لافروف أن الناتو لا يولي اهتماما لازما لمهمة اتلاف مزارع الخشخاش في افغانستان وتدمير المختبرات التي تصنع فيها المخدرات مؤكدا أنه من الضروري إقامة التعاون بين الناتو العامل داخل افغانستان ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي التي تعمل على حراسة حدود البلدان المجاورة لافغانستان إلا أن الناتو لا يستجيب للدعوات بخصوص مثل هذا التعاون مع أن أكثر من 10 عسكريين من الناتو يشاركون بصفة مراقبين في عملية القناة لمكافحة تجارة المخدرات.
وأكد لافروف أن منظمة الأمن الجماعي زادت جهوزيتها لمواجهة الأخطار الخارجية وتحولت من البنية التي استحدثت لمساعدة البلدان الأعضاء في المعاهدة بما في ذلك عسكريا في حال تعرضت للعدوان إلى منظمة متعددة الأهداف قادرة على مواجهة كل أصناف الأخطار مشيرا إلى أنه وسط الأخطار الرئيسية التي تواجه منظمة الأمن الجماعي التي تضم روسيا وكازاخستان وطاجيكستان وبيلاروس وقيرغيزيا وأرمينيا واوزبكستان الإرهاب الدولي وتجارة المخدرات والهجرة غير الشرعية والجريمة المنظمة ضمنها على الشبكات الإعلامية الالكترونية.