لافروف: "واشنطن تريد حماية إرهابيي النصرة في إدلب"

لافروف: "واشنطن تريد حماية إرهابيي النصرة في إدلب"

شام إف إم - وكالات

شدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مقابلة تلفزيونية على أن منطقة خفض التصعيد في محافظة إدلب هي الوحيدة الآن التي يتمركز فيها عشرات آلاف المتطرفين بقيادة تنظيم «جبهة النصرة»، مضيفاً أن التصرفات الأمريكية بخصوص الوضع في إدلب تشير إلى أن الولايات المتحدة ترغب في تجنيب تعرض «جبهة النصرة» للضربة هناك.

ورداً على التحذيرات الأمريكية من أن أي هجوم واسع على إدلب قد يسفر عن وقوع كارثة إنسانية، قال لافروف :"إن التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن لم ينشئ أي ممرات إنسانية خلال عملياته في الرقة السورية أو الموصل العراقية ضد مسلحي تنظيم داعش"، داعياً الإدارة الأمريكية الجديدة إلى عدم تكرار أخطاء إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما الذي تعهد فريقه رسمياً بالفصل بين عناصر «المعارضة السورية المعتدلة» و«جبهة النصرة» لكنه بالنهاية  لم يفعل شيئاً من أجل ذلك.

وأكد وزير الخارجية الروسي استمرار الاتصال بين العسكريين الروس ونظرائهم الأمريكيين في سوريا لمنع الحوادث والاشتباكات بين الجانبين خلال تنفيذهما العمليات العسكرية في سوريا.

إلى ذلك لفت لافروف إلى أن هدف روسيا وتركيا وإيران في سوريا هو إنهاء الحرب وخلق ظروف ملائمة لكي يتمكن السوريون من تقرير مصيرهم بأنفسهم ودون أي تدخل من الخارج ومحاولات فرض حلول لتحديد نظام دولته.

في السياق ذاته  أكد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أن بلاده ترى مكافحة الإرهابيين في شمالي وشمالي غربي سوريا أمراً ضرورياً وأنها تشاطر روسيا مخاوفها من وجود الإرهابيين في إدلب، مشيراً إلى أن بلاده تأمل في تسوية الوضع في إدلب بالأساليب الدبلوماسية على حد تعبيره.