لافروف ودي ميستورا: الحوار السياسي أولا

أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنه من الضروري لنجاح المفاوضات حول تسوية الأزمة السورية إشراك دول الجوار وضمان مشاركة وفد واسع التمثيل للمعارضة.
وقال لافروف في لقاء مع المبعوث الخاص لأمين عام الأمم المتحدة إلى سورية ستيفان دي ميستورا في موسكو "نحن نعتبر أمرا ضروريا لنجاح جهودنا المشتركة ضمان تمثيل واسع لوفد المعارضة السورية، وثانيا ضمان مشاركة واسعة لكل الدول مما يسمى بالدائرة الخارجية، أي الدول المجاورة لسورية قبل كل شيء".
وبخصوص مضمون المفاوضات بشأن التسوية السورية والتي تأمل موسكو في استئنافها، أشار لافروف إلى أن هناك أساسا جيدا، ألا وهو بيان جنيف الصادر في 30 حزيران عام 2012. وأضاف أن "المبدأ الرئيسي الذي سنصر عليه هو ضرورة تهيئة الظروف لتقوم الأطراف السورية وممثلو كافة الطوائف والقوى السياسية بتقرير مصير بلادهم بأنفسهم".
وأكد الوزير أن موسكو ستدعم الجهود الرامية إلى استئناف المفاوضات السورية - السورية، مشيرا إلى أن الأزمة السورية هي إحدى أهم قضايا العصر.
وقال لافروف إن موسكو رحبت بتعيين دي ميستورا في منصبه، وكانت تدعو لاستئناف جهود التسوية السياسية منذ أمد طويل.
من جانبه استبعد المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا إمكانية تسوية الأزمة بطرق عسكرية.
وقال دي ميستورا إنه أجرى عددا من اللقاءات في بلدان المنطقة وركز خلالها على أهمية التعاون مع روسيا في تسوية الأزمة السورية، مشيرا إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة يشاطره رأيه هذا تماما.
وأكد المبعوث الأممي أنه يدرك ضرورة تسوية المشكلات الحالية بشكل عاجل لأنه يوجد هناك تهديد مهم وخطير جدا يتمثل في الإرهاب.
وقال دي ميستورا إن المهمة الأساسية الآن تتمثل في استئناف العملية السياسية، التي كانت هناك محاولات لإعادة إطلاقها سابقا، وإعطائها زخما جديدا.
وأكد أن نقطة البداية يجب أن تتمثل في إقامة حوار سياسي شامل من أجل حل هذه القضية.