لافروف: يجب فتح الابواب امام بعثة المراقبين العرب في كل مناطق سورية

دعا سيرغي لافروف وزير خارجية روسيا السلطات السورية الى فتح الابواب امام بعثة المراقبين العرب في كافة مناطق سورية والتعاون معهم. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده ونظيره المصري محمد كامل عمرو في موسكو يوم الاربعاء 28 كانون الاول.
وقال لافروف: "يتضمن مشروع القرار الذي قدمناه الى مجلس الامن الدولي ترحيبا بتوجه بعثة المراقبين العرب الى سورية. ويجب ان تتمكن هذه البعثة من زيارة أي جزء من سورية لكي تتمكن من وضع تصور موضوعي مستقل عن الاحداث الجارية فعلا".
واشار لافروف الى اهمية ذلك لان تغطية الاخبار عن سورية احادية الجانب.وقال "نحن على اتصال مستمر مع القيادة السورية وندعوهم باستمرار الى التعاون مع المراقبين وخلق ظروف ملائمة للعمل بحرية".
وحسب قوله فان مشروع القرار الذي وضعته روسيا بمشاركة الصين ينطلق من ضرورة وقف كافة اشكال العنف في سورية من جانب كافة الاطراف.
وقال "ان مشروع القرار يدين استخدام القوة من جانب السلطات ضد المظاهرات السلمية، وكذلك الاستفزازات التي تمارسها المجموعات المسلحة في هذه المظاهرات".
كما اشار لافروف الى ان مشروع القرار يتضمن دعوة المظاهرات السلمية الى رفض الاستفزازات المسلحة رفضا قاطعا.
ودعا لافروف المعارضة السورية الى التعاون مع بعثة مراقبي جامعة الدول العربية.
وقال "ان مايقلقنا هو الدعوات التي تطلق من بعض العواصم والموجهة الى المعارضة والى الرأي العام الى عدم اخذ موافقة سورية اتقبال بعثة مراقبي الجامعة العربية موضع الجد، لانها لن تؤدي الى نتائج جيدة، وهو تكتيك من جانب السلطة. ان هذه الدعوات تلعب دورا سيئا واستفزازيا".
واضاف "نحن نعول على ان مسؤولية ممثلي المعارضة هي عدم الاستماع الى هذه الدعوات، بل ستساند عمل هذه البعثة، باعتبار انها تفتح الطريق الى التسوية في نهاية الامر".
واضاف "اذا كان بامكان بعثة جامعة الدول العربية تهدئة الاوضاع وتخلق ظروف لبداية حوار داخلي بمشاركة كافة القوى السياسية السورية والطوائف العرقية والدينية، فان هذا سيفتح الطريق الى التسوية".
وقال "واذا حدث هذا بفضل البعثة سنكون سعداء اذا لم يتطلب الامر اصدار قرار من مجلس الامن الدولي. سنرى كيف ستسير الامور".
استئناف المفاوضات المباشرة بين فلسطين واسرائيل امر ضروري
وقال لافروف ان روسيا تعتقد بضرورة استئناف المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي.
وقال "كما روسيا كذلك مصر قلقة بسبب الطريق المسدود الذي وصلت اليه التسوية العربية – الاسرائيلية، ومن الضروري العمل على استئناف المباحثات المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين". وثمن لافروف عاليا الجهود التي تبذلها قيادة مصر من اجل انهاء الانقسام بين الفصائل الفلسطينية وقال "انها تجلب نتائج ملموسة".
وحول الاوضاع في الشرق الاوسط وشمال افريقيا اشار لافروف الى " ان روسيا ومصر كانتا متفقتين على التغيرات في المنطقة هي امور موضوعية". واضاف "ان جوهر ووتائر هذه التغيرات يجب ان تحدد من خلال الحوار وبالطرق السلمية ومن دون تدخل خارجي".
كما اشار لافروف الى ان روسيا ومصر اتفقتا على تنسيق العمل بخصوص عقد مؤتمر حول موضوع الشرق الاوسط منطقة خالية من الاسلحة النووية.