لبنان يتسلم القرار الاتهامي في ظل صياغة بيان وزاري بشأن المحكمة الدولية

سلم وفد من المحكمة الدولية الخاصة بلبنان الخميس القرار الاتهامي في قضية اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري الى المدعي العام اللبناني سعيد ميرزا.

وقال المنسق العام لقوى 14 اذار فارس سعيد لوكالة الأنباء الفرنسية "تشير المعلومات التي بحوزتنا الى ان وفدا من المحكمة الدولية سلم المدعي العام سعيد ميرزا القرار الاتهامي في قضية اغتيال الحريري".

وذكرت المؤسسة اللبنانية للارسال ان القرار يتضمن أربع مذكرات توقيف بحق متهمين كشفت منهم اسم مصطفى بدر الدين الذي وصفته بانه مقرب من حزب الله، وسليم العياش وحسن عيسى وأسد صبرا.

وبحسب خبراء قانونيين، فان امام لبنان مهلة ثلاثين يوما لتنفيذ مذكرات التوقيف، وفي حال عدم توقيف المتهمين خلال هذه المهلة، تنشر المحكمة الدولية علنا القرار الاتهامي وتطلب من المتهمين المثول امام العدالة.

ويأتي الاعلان عن تسليم القرار الاتهامي صباح الخميس الى السلطات اللبنانية غداة اعلان الحكومة اللبنانية توصلها الى صيغة "مقبولة من جميع الاطراف" حول الفقرة المتعلقة بالمحكمة الدولية، وهي الفقرة الاكثر حساسية في البيان الوزاري لحكومة ميقاتي التي شكلت في 13 حزيران/يونيو. وتجتمع الحكومة اللبنانية في هذه الاثناء لمناقشة بيانها الوزاري واقراره قبل عرضه على مجلس النواب.

وقالت مصادر إن تعليمات صدرت عن قيادة حزب الله تحذر على المسؤولين فيه الإدلاء باي تعليق أو تصريح يتعلق بالقرار الإتهامي الصادر عن المحكمة الدولية الخاصة رفيق الحريري. وذكرت المعلومات أن الامين العام للحزب حسن نصرالله سيتولى الرد على ما ورد في القرار المذكور ويعلن موقف حزب الله منه في غضون الثماني والاربعين ساعة المقبلة.

وينقسم اللبنانيون بين مؤيد للمحكمة ورافض لها اذ يتوقع حزب الله ان توجه اليه المحكمة الاتهام في الجريمة ويطالب بوقف التعاون معها، في حين يتمسك بها فريق رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، نجل رفيق الحريري، وحلفاؤه.

وعرضت وسائل الإعلام اللبنانية السيرة الذاتية لكل من مصطفى بدر الدين وسليم عياش. وبحسب التقارير فان "سليم جميل العياش" هو من مواليد 1963، سجل 197، حاروف جنوب لبنان. وهو أحد كوادر حزب الله كما ذكر، ويتردد أنه يحمل الجنسية الأميركية.

 أما "مصطفى أمين بدر الدين"، فهو بحسب التقرير من مواليد 1961، سجلّ 341 الغبيري. وهو صهر المسؤول العسكري في "حزب الله" عماد مغنية، الذي قضى اغتيالا في دمشق. وهو أيضا عضو في مجلس شورى حزب الله، تمّ توقيفه في الكويت في العام 1983 بتهمة تفجير السفارة الأميركية وهرّب إلى لبنان في العام 1990 بمساعدة الحرس الثوري الايراني.

"".