لبنان يتقدم بشكوى إلى مجلس الأمن ضد التجسس الإسرائيلي على اتصالاته

بعدما أحبطت المقاومة الوطنية اللبنانية أمس الأول عملية تجسس إسرائيلية على اتصالاتها تقدم لبنان بشكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي أكد فيها أن استمرار قيام إسرائيل بهذا العمل يعد خرقاً للقرار 1701، في حين قال حزب الله: إن المشروع الأميركي ­ الإسرائيلي واحد هدفه تدمير لبنان وجره إلى الهاوية من خلال القرار الظني مشدداً على أن ما تواجهه المقاومة اليوم هو فصل جديد من فصول الاستهداف الدائم والمستمر وهذه المرة من خلال المحكمة الدولية، وأن هناك تسابقاً حقيقياً بين مسار الفتنة والانقسام ومسار المساعي العربية البنّاءة معتبراً أن المسعى السوري ­ السعودي هو المسار الأيسر والأسهل والأضمن للخروج من الأزمة الحالية.

 

فقد تقدم لبنان أمس عبر بعثته الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك بشكوى إلى مجلس الأمن ضد إسرائيل بعد أن أقدمت قواتها أمس الأول على القيام بالتفجير عن بُعد لأجهزة التنصت التي كانت قد زرعتها داخل الأراضي اللبنانية في محلة وادي القيسية التابعة لخراج بلدة مجدل سلم قضاء مرجعيون وذلك بعد أن عثر بعض العمال اللبنانيين الذين كانوا يقومون بعمليات الحفر في المكان على أجهزة التنصت الإسرائيلية، وقد أدت عملية التفجير هذه إلى إصابة عاملين لبنانيين بجروح مختلفة استوجبت نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج. ‏

 

وأكد لبنان في شكواه ضد إسرائيل أن قيام قواتها بزرع أجهزة تنصت داخل الأراضي اللبنانية يشكل انتهاكا صارخا للسيادة اللبنانية وللقانون الدولي ولقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 ويؤكد مجددا استهتار إسرائيل بالقرارات الدولية وإصرارها مواصلة سياستها العدوانية والاستفزازية ضد لبنان وتهديدها المستمر للسلم والأمن الدوليين. ‏

 

في سياق آخر أكد نبيل قاووق نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله أن ما تواجهه المقاومة اليوم هو فصل جديد من فصول الاستهداف الدائم والمستمر من خلال المحكمة الدولية الخاصة باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري يهدف للقضاء عليها وتشويه صورتها أو إضعافها. ‏

 

وأشار قاووق إلى أن المقاومة لم تكن بحاجة إلى وثائق ويكيليكس حتى تعرف حجم التآمر الأميركي في استهداف المقاومة لأنه حسب الوثائق فإن أمريكا تملك تأثيراً واسعاً وتحكماً وسيطرة على مفاصل القرار في المحكمة الدولية وهذا لم يعد سرا مخفيا كما أنها تريد ان تبقي لبنان ساحة انقسام من اجل استنزاف المقاوم. ‏

 

وأضاف قاووق: إن هناك تسابقا حقيقيا بين مسار الفتنة والانقسام ومسار المساعي العربية البناءة مؤكداً أن المسعى العربي السوري ­ السعودي هو المسار الأيسر والأسهل والضمان للخروج من الأزمة الحالية في لبنان. ‏

 

وأكد قاووق أنه إذا صدر القرار الاتهامي فهذا يعني أن لبنان يسير على طريق الألغام والأفخاخ السياسية التي زرعتها أميركا واسرائيل والتي من خلالها يراد جر لبنان إلى الهاوية وليس من المفاجئ أن تعمل أميركا على استعجال القرار الاتهامي وتخشى إسرائيل أن يتأجل صدور القرار لأن المشروع الأميركي ­ الإسرائيلي واحد يستهدف تدمير كل لبنان وكل مكوناته. ‏

 

وأوضح قاووق أن المشروع الإسرائيلي إنما يهدف للتعويض عن هزيمة عام 2006 ومن الطبيعي أنه عندما يكون هناك مشروع اتهام للمقاومة فإن ذلك يفتح شهية إسرائيل للاستثمار السياسي لهذا الاتهام. ‏

 

من جهته أكد النائب حسن فضل الله عضو كتلة الوفاء للمقاومة النيابية أن المقاومة مستمرة في إرادة الصمود بوجه إسرائيل التي تنتظر قراراً اتهامياً من هنا وقراراً ظنياً من هناك لتعمل من خلاله على ضرب الوحدة والاستقرار اللبنانيين. ‏

 

وقال فضل الله: إن إسرائيل حاولت منذ أن زرعت في هذه المنطقة أن تضرب الإنسان العربي ولكننا هزمنا العدو الإسرائيلي بالصمود والتضحية والفداء. ‏

 

وقال فضل الله في حديث متلفز أمس: إن العدو الإسرائيلي أصيب بخيبة جديدة عندما تمكنت المقاومة الوطنية من إحباط عمله التجسسي والعدواني الهادف إلى تعريض أمن وسلامة اللبنانيين للخطر واستهداف شبكة اتصالات المقاومة ومنظومة الاتصالات الوطنية.

 

 

شام نيوز- وكالات