لبنان يدرس العرض الأميركي لترسيم الحدود البحرية مع الكيان الصهيوني

أعلن نائب رئيس البرلمان اللبناني وكبير المفاوضين إلياس بو صعب أن بلاده حصلت على جميع مطالبها في العرض الأميركي الأخير لترسيم الحدود البحرية مع كيان العدو الإسرائيلي، مشيراً إلى أن المسودة أصبحت في عهدة الرئيس ميشال عون الذي سيدرس الملف.
وجاء ذلك في الوقت الذي أعلن فيه كيان العدو أنه يتجه لإبرام اتفاق وصفه بالـ "تاريخي" مع لبنان لترسيم الحدود البحرية، حيث أكد أيضاً حصوله على جميع مطالبه في المسودة الأخيرة التي قدمها الوسيط الأميركي.
وقال رئيس مجلس الأمن في كيان العدو الإسرائيلي إيال حولاتا في بيان الثلاثاء: "جميع مطالبنا تمت تلبيتها، والتغييرات التي طلبناها تم تعديلها، وحافظنا على مصالحنا الأمنية ونحن في طريقنا إلى اتفاق تاريخي" وفق تعبيره.
وكان سلم المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين كل من لبنان وكيان العدو الإثنين مسودة الاتفاق النهائية بعد إدخال بعض التعديلات التي أخذت مطالب الجهتين في الاعتبار بحسب المبعوث الأميركي.
ويذكر أن "الحدود" هي اعتراف بخط فاصل بين دولتين، وعند إيداعه لدى الأمم المتحدة تصبح الحدود رسمية.
وفي عام 2012، قدمت الولايات المتحدة الأمريكية عبر موفدها فريدريك هوف، اقتراحاً لحلّ النزاع البحري بين لبنان و"إسرائيل"، وذلك بتقاسم المنطقة المتنازع عليها، برسم ما يعرف بـ "خط هوف"، ويكون خطاً مؤقتاً وليس حدوداً نهائية، لكن الجانب اللبناني رفض ذلك خشية تحوّل المؤقت إلى دائم عند الإسرائيلي.
وعاودت المفاوضات بين لبنان والكيان الصهيوني انطلاقها عام 2020، ثم توقفت في آذار 2021 جراء خلافات حول مساحة المنطقة المتنازع عليها بعد مطالبة لبنان بتعديل الخريطة التي استخدمتها الأمم المتحدة خلال المحادثات مبينةً أنها استندت إلى تقديرات خاطئة.