لبنانيون: زيارة فورد لحماة تستهدف إحداث التوتر في سورية

استنكر عدد من المسؤولين والشخصيات اللبنانية زيارة السفير الأمريكي روبرت فورد إلى مدينة حماة مؤكدين أن هذا التصرف ينتهك قوانين التمثيل الدبلوماسي.

فقد قال وزير الزراعة اللبناني حسين الحاج حسن إن السفراء الذين كانوا يسرحون ويمرحون في لبنان نفسهم يتجولون في حماة متسائلا.. هل هي مصادفة أن هذه الدول التي يمثلها أولئك السفراء هي نفسها التي تقف مع إسرائيل بلا قيد أو شرط.

وأضاف الحاج حسن في كلمة له في بعلبك أمس.. إن المجتمع الدولي عبارة عن دول وسياسات دول وليس رأيا عاما ومن يكون ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه ويقف مع إسرائيل بلا حدود لا يقدر أن يكون مع الشعوب العربية وحقوقها متسائلا كيف تكون المحكمة الدولية الخاصة بلبنان منزهة عن التدخل الأميركي والمصالح الأمريكية.

من جانبه شدد رئيس المكتب السياسي لحركة أمل جميل حايك على الارتباط العميق مع الدول العربية وفي المقدمة العلاقة مع سورية منوها بثبات سورية على مواقفها.

واعتبر حايك في كلمة له أن وجود السفير الأمريكي في حماة هدفه إحداث التوتر في سورية مشيرا إلى المتانة الوطنية التي تتمتع بها سورية وقال.. إننا على ثقة بأن ثبات سورية وقوى الأحرار والممانعة سيسقط هذا المشروع.

وأضاف.. إن المشروع الأمريكي يمارس الآن القوة الناعمة وتباشيرها عبر فرض شرق أوسط جديد من خلال الأحداث التي تتعرض لها سورية ولعل الشاهد أن السفير الأمريكي يتجول لخلق التوتر في المناطق السورية.

بدوره اعتبر الشيخ عبد الأمير قبلان نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان أن سورية تواجه اليوم هجمة استعمارية جديدة تتمثل في تدخل السفراء الأجانب فيما لا يعنيهم وانتهاكهم حرمة السيادة الوطنية وآداب وقوانين التمثيل الدبلوماسي.

وقال قبلان في تصريح له إن هذا يستدعي أن يعيد اللبنانيون ومعهم كل العرب تأصيل الثوابت الوطنية والقومية التي تمنع التدخلات الأجنبية في شؤونهم الداخلية.

من جهته قال منفذ عام منطقة عكار في الحزب السوري القومي الاجتماعي محمود الحسن إن حلقات التآمر على لبنان وسورية وعلى المقاومة والمقاومين تتواصل لكسر حلقة الصمود في وجه العدو الإسرائيلي حيث يسعون في لبنان لضرب المقاومة والالتفاف عليها عبر إحداث فتن أهلية وفي سورية يحاولون قطع الطريق على الإصلاح ويضربون الحاضنة الطبيعية للمقاومة التي قادها الرئيس بشار الأسد.

وأكد الحسن أن أكثر ما يخيف الاحتلال الإسرائيلي هو المقاومة التي كسرت شوكته وأعادت توازن الرعب معه داعيا إلى تجذير مفهوم ثقافة المقاومة في شعبنا وفي أجيالنا الصاعدة.