"لجنة سوريا" تدعم مهمة انان "وفق إطار زمني محدد"

اكد أمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي ان اللجنة الوزارية العربية المعنية بسوريا قدمت خلال اجتماعها بالمبعوث الاممي كوفي انان الدعم الكامل لمهمته "وفق إطار زمني محدد"، رافضاً تحديد هذه المهلة.
وقال العربي في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم آل ثاني، بعد اجتماع اللجنة بحضور أنان، "لا أستطيع أن أحدد مهلة زمنية من اليوم في ما يتعلق بالأزمة السورية وهذا الأمر يترك لكوفي أنان أن يحدده".
وتابع العربي "لا بد من الوقف الفوري والكامل للعنف في سوريا أياً كان مصدر العنف"، مشيراً الى أنه "لا يمكن أن يكون هناك صبر على مسار سياسي وهناك قتل في الوقت نفسه".
واضاف "لا بد أن يكون هناك اشراف دولي على أي وقف لإطلاق النار.. لذا لا بد من سرعة نشر المراقبين".
وقد اكد بيان صادر عن الاجتماع انه تم تكليف الامين العام "بدعوة جميع اطياف المعارضة الى اجتماع في مقر الجامعة قبل نهاية الشهر الجاري تمهيدا لاطلاق حوار سياسي شامل بين الحكومة واطياف المعارضة السورية".
وفي هذا الاطار قال العربي "المطلوب هو توحيد المعارضة السورية"، مشيرا الى ان "المجلس الوطني السوري معترف به كمظلة"، لكن يجب "جمع كل الاطراف المعارضة الاتفاق على الحد الادنى".
وفي رده على سؤال حول اختيار سوريا لجنسية المراقبين، رأى العربي أن "أخذ رأي الدولة المضيفة أمر متبع منذ زمن في ما يتعلق بجنسيات المراقبين".
من جهته نفى بن جاسم ان تكون بلاده قد قامت بتسليح المعارضة السورية، وقال "نحن نعرف ان الدفاع عن النفس مشروع، ولكن اذ وجه السؤال الى قطر، لم نسلح المعارضة".
واضاف "لكن اذا استمر الوضع بدون حل يجب مساعدة الشعب السوري على الدفاع عن النفس".
وتابع بن جاسم "حتى الان لا زلنا نأمل ان يوفق المبعوث الدولي كوفي أنان في مهمته لوقف اطلاق النار .. نأمل ان يقف قتل المدنيين في سوريا لكن نحن الى الان لم نلمس تغييرا جوهريا في تعاطي الحكومة السورية مع هذا الملف .. النظام السوري لم يلتزم بأي من بنود الخطة"، آملاً الا تكون هناك "مماطلة من الحكومة السورية"، مشيرا الى ان "مسؤولية مجلس الامن تقتضي بأن يتابع موضوع المماطلة ونحن حذرنا انان من هذا الموضوع". ورأى بن جاسم أن "تقرير انان حول سوريا في 19 من الشهر الحالي سيكون تقريراً مهماً".
وفيما يتعلق بتعاطي روسيا مع الازمة، قال بن جاسم "لا أشك في نوايا روسيا لكن أنصح بالتعاون مع الأزمة السورية بروح المسؤولية .. الشعوب العربية تنظر إلى روسيا على أنها يجب أن تقف معهم".
وحذر بن جاسم ان يقع المراقبون الدوليون في نفس المطبات التي وقع فيها المراقبون العرب في سوريا، مشيراً الى انه "كان هناك عراقيل كثيرة أمام مهمة المراقبين العرب ونحن شعرنا أنهم سيكونون غطاء".
شام نيوز - السفير