لحود: ما شهدناه في القاهرة كان مخزياً

رأى الرئيس اللبناني السابق العماد إميل لحود، أن «حال أمة العرب وصلت إلى مستويات متدنية لم تعهدها من قبل إن كان لجهة انحسار مساحة التضامن العربي إلى أقصى الحدود، أو لجهة التشرذم وعدم الاستقرار، أو لجهة التبعية والانصياع لإملاءات خارجية لم تصب يوماً في مصلحة العرب، ما يفسر هزال منظمة الجامعة العربية وانحرافها عن غاياتها، فأصبحت فريقاً مستتبعاً، على حين أن المطلوب منها والأمانة العامة فيها ومؤتمراتها ومؤسساتها أن تكون فوق أي خلاف عربي كي تتمكن من التصدي له حيادياً وذاتياً ومعالجته بالطرق السلمية المتاحة».
وأكد لحود «أن ما شهدناه في مؤتمر وزراء الخارجية العرب في القاهرة منذ أيام إنما هو مخز بكل المعايير، فتقف سورية، قلب العروبة النابض، وحامية الكرامة العربية، وحيدة في التصدي لشروط تفرض عليها زماناً ومكاناً بالتفاوض بشأن داخلي من شقين، شق مطلبي إصلاحي يعالجه رئيس سورية بمسؤولية متناهية، وشق هو اعتداء مسلح على سورية بذريعة مطلب الإصلاح الذي هو منه براء».
واستهجن «التهديد المبطن بتجميد عضوية سورية في الجامعة العربية بمبادرة علنية أو خفية من بعض العرب الذين ساءهم أن تذهب الأوضاع في سورية إلى الاستقرار، وأن ينتهج رئيس سورية نهج الإصلاح من أساسه، أي من طريق تأليف لجنة إعداد الدستور الجديد».
وختم الرئيس لحود: إنه «آن الأوان لأمة العرب أن تعي مصالحها هي، وأن تكف عن التآمر على ذاتها، وعن سياسة الاستتباع الأعمى حفاظاً على عروش أو مواقع لن تصمد فيما لو هبّت يوماً رياح التغيير الحقيقي في عالمنا العربي في زمن العولمة المتوحشة».