لحود يبحث مع عبد الكريم التطورات بلبنان والوضع في سورية

بحث الرئيس اللبناني السابق إميل لحود يوم  الاربعاء مع سفير سورية لدى لبنان علي عبد الكريم التطورات في لبنان والمنطقة والوضع في سورية.

وقال السفير عبد الكريم بعد اللقاء..عرضنا القضايا العربية والإقليمية والوضع في لبنان إضافة إلى العلاقات الأخوية بين سورية ولبنان.. وأكد أن سورية رائدة في العمل العربي المشترك وحريصة دائما على تفعيل العلاقات العربية العربية وتحصين العمل العربي المشترك ومؤسسة الجامعة وكل ما يتعلق بالجامعة العربية كما أن سورية حريصة على أن تكون فاعلة ومتابعة وداعمة لأي عمل يخدم العمل العربي المشترك وبالتالي فإن المبادرة التي حملتها اللجنة العربية الوزارية قرأتها سورية بعين الحرص وكان التفاهم على خطوط تعلن اليوم في القاهرة.

وشدد السفير عبد الكريم على أن سورية حريصة أيضا على كل العلاقات الأخوية العربية وأن تكون كل الدول العربية على تفاهم وتواصل وعلى قراءة للأخطار التي تهدد المنطقة العربية مشيرا إلى أن سورية حريصة كذلك على أن تكون على تشاور مستمر مع أشقائها في مصر والسعودية والخليج والمغرب العربي وفي كل البلدان لأن المخطط الذي تقوم به الإدارة الأميركية هو لمصلحة إسرائيل ولتمرير أطماعها وتحصينها في مواجهة الاستحقاقات التي تطالب بها كل الشعوب العربية وخاصة أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني يزداد يوما بعد يوم من استيطان وتنكيل وانتهاكات صارخة لحقوق الإنسان واستمرار احتلال الأراضي العربية في الجولان السوري وجنوب لبنان وايضا من التمرد على كل معاني الشرعية الدولية.

ودعا السفير عبد الكريم كل العرب إلى أن يكونوا رؤية موحدة في مواجهة المجتمع الدولي لأن هذا الإنحياز وهذه المعايير المزدوجة ومحاولة حرف الحقائق ومحاولة القفز على الأولويات لتوجيه الانظار الى مشاكل يشغلون بها الرأي العام العربي والاسلامي والدولي مسؤولية عربية بالدرجة الاولى للدفاع عن قضاياهم ولمنع بذور الفتنة التي يراد لها ان تتسلل الى النيات العربية والاسلامية كي تكون عامل تقسيم وانفجار واضعاف يشغل هذه المجتمعات عن القضية المحورية التي يجب ان يكونوا متفقين على مواجهة خطر واحد وتسمية العدو الحقيقي الذي يريد انهاء هذه الامة وشعوبها.

وأشار السفير عبد الكريم إلى أن الحوار يجب ان يكون في سبيل السلام الدولي الحقيقي وليس السلام المزيف الذي يبحثون فيه عن الاحتكارات والهيمنة وسرقة الثروات واستغلال المواقع الاستراتيجية وكل هذا تقرأه سورية بعمق وتتعاون فيه مع اشقائها في هذه القضية وفي غيرها من القضايا.

ولفت السفير عبد الكريم إلى ضرورة ان يتنبه الجميع الى الالة الاعلامية التي تقودها القوى الغربية والاميركية والصهيونية والتي تحاول تزوير الحقائق وقلبها وتشويهها مشيرا الى ان ما يضخه الاعلام الخارجي وبعض الفضائيات هو محض تزوير وظلم وافتراء على سورية ويجب رفض كل معاني التزوير والاستقواء بالخارج وقال..ان القيادة السورية حريصة جدا على الاصلاح الذي هو مصلحة سورية وليس استجابة لضغوط لان سورية حريصة على شعبها بكل فئاته وانتم ترون الالتفاف الشعبي حول هذه الاصلاحات.

وأعرب السفير عبد الكريم عن التفاؤل بوعي عربي يكبر وبحوار عربي عربي يسمي الاشياء بأسمائها ويسمي العدو ويدعم المقاومة والحقوق ويرفض التفريط والمساومة وان الرهانات الخارجية على تزوير وجه هذه المنطقة تنكسر وتنهزم في العراق ولبنان وفلسطين وفي المنطقة كلها مؤكدا ان سورية بخير وحريصة على اشقائها واصدقائها وعلى كل من يعيد النظر حتى في اخطائه عندما يعود عنها.

وقال.. نحن اقوياء بقدر ما نتفق على قواسم مشتركة ونحترم فيها حقوقنا وانسانيتنا وانسانية الجميع ونحن مع معايير عادلة وليست مزورة ولا مزدوجة كما ان العدالة ليست هي هدف الضغوط الدولية ولايحق للامريكيين التحدث باسم حقوق الانسان وهم الذين ينتهكون هذه الحقوق في العراق وفلسطين وافغانستان وفي كل مكان في العالم.

 

 

شام نيوز - سانا