لص يسرق سيارة و بداخلها طفلة نائمة ... ثم يرميها على قارعة الطريق

 

كان المواطن عبد الجبار العلي ساهراً مع أسرته في منزله الواقع على الطريق المؤدي إلى بلدة الزربة عندما سمع مع أهل بيته بكاء طفلة ,فأسرع لتفقد مصدر الصوت ليجد طفلة عمرها أربع سنوات على بعد خمسين متراً عن باب منزله في الفلاة , فأسرع بإدخالها وتهدئتها , وقام باستنطاقها عن أسرتها واستنتج أنها من مدينة حمص , ولا تعرف كيف وصلت إلى بلدة الزربة .‏‏

و ذكرت جريدة الجماهير أنه وبعد أن قامت زوجة المواطن بتنظيف الطفلة وتحميمها وتأكدت من عدم تعرضها للعنف قام المواطن بإبلاغ السيد مدير ناحية الزربة والجهات المعنية , وبناء على المعلومات التي حصل عليها من الطفلة ومعرفة اسم أسرتها في حمص أجرى اتصالاته الهاتفية مع معارفه , وبدورهم قام معارفه في حمص بإعلام الجهات المعنية عن وجود الطفلة في بلدة الزربة , وفي الساعة الثانية والنصف ليلاً اتصل السيد العميد رئيس قسم باب السباع في مدينة حمص بالمواطن العلي وكذلك والد الطفلة المدعى ( ع . الشبلي ) وشقيقها لاعب فريق الكرامة الحمصي علاء الشبلي حيث طمأنهم المواطن بأن الطفلة بخير وهي بعهدته إلى حين حضورهم من حمص لاستلامها .‏‏

لهفة اللقاء‏‏

ووفقا للجماهير في الساعة الرابعة والنصف صباحاً وصل أهل الطفلة مع السيد المقدم معاون رئيس قسم باب السباع في حمص مع عناصر الأمن الجنائي , ووسط فرحة الأهل تم تسليم الطفلة إليهم أصولاً بعد أن كانوا قد فقدوا الأمل في العثور عليها في حمص .‏‏

كشف اللغز ؟!‏‏

وجود الطفلة ذات الأربع سنوات في مدخل بلدة الزربة بعد اختفائها في حمص كان قد شكل لغزاً سرعان ما تم كشفه , فقد تبين أن شقيق الطفلة لاعب نادي الكرامة علاء يقود سيارته في حمص الساعة التاسعة ليلاً وشقيقته نائمة على المقعد الخلفي في السيارة , وقد توقف أمام مكتبة لشراء جرائد وترك السيارة والمفاتيح فيها وعندما خرج لم يجد السيارة إذ قام سارق بسرقتها دون أن ينتبه لوجود الطفلة فيها .‏‏

و تابعت الجريدة ذاتها أنه كان من الواضح اتجاه اللص بالسيارة المسروقة نحو حلب وعند وصوله قرب الزربة تفاجأ بوجود الطفلة في السيارة فرماها على الرصيف في مدخل بلدة الزربة دون مراعاة لوجود عدد كبير من الكلاب الشاردة التي كان من الممكن أن تقتل الطفلة , ولكن العناية الإلهية تدخلت بظهور المواطن العلي وأسرته , ونخوتهم باحتضان الطفلة وإطعامها وتهدئتها وإعلام الجهات المعنية عن وجودها لديهم .‏‏

وفي كل حادثة عبرة‏‏

الشيء المهم هو سلامة الطفلة ( بودي ) التي عادت لأهلها وأسرتها سالمة , وقد تم تعميم أوصاف السيارة المسروقة على أقسام الشرطة في محافظة حلب , ونثق أنه سيتم قريباً إلقاء القبض على السارق وتقديمه للقضاء لينال جزاءه .‏‏

والحادثة تؤكد مرة أخرى أصالة مواطنينا من خلال نخوة المواطن العلي وأسرته , كما تقدم الحادثة عبرة بضرورة أخذ الحيطة وعدم ترك السيارة عشوائياً ومفاتيحها فيها .. وفي كل حادثة أكثر من عبرة .‏‏

 

شام نيوز