لصوص الآثار يسطون على قبر سعد إيل بن جميم النبطي في صلخد

قام لصوص الآثار بسرقة شاهدتي قبرين من الحجر في قلعة صلخد إلى الجنوب من مدينة السويداء يعود تاريخهما إلى ألفي عام.
وذكر المهندس وسيم الشعراني مدير آثار السويداء أن طول كل من الشاهدتين المسروقتين يبلغ 70 سنتيمتراً وبعرض 30 سنتيمتراً لافتاً إلى أن الشاهدة الأولى تحمل كتابة باللغة النبطية وتعود لأحد أفراد الأسرة النبطية وهو "سعد إيل بن جميم" ويرجع تاريخها إلى نهاية القرن الأول الميلادي فيما الشاهدة الثانية تحمل كتابة باللغة اليونانية تعود لأحد السكان المحليين في تلك الفترة ويدعى "فاسياتي".
ولفت الشعراني إلى الأهمية الكبيرة للشاهدتين مشيراً إلى أن الحراسة في قلعة صلخد دورية وهناك متابعة مستمرة للعثور على السارقين.
وقال مراقب آثار صلخد وليد مهنا الجغامي إنه ادعى أمام مديرية منطقة صلخد بوقوع حادثة سرقة الشواهد في القلعة خلال الفترة بين "8 إلى10" 9-2010 حيث نظم الضبط اللازم ومازالت التحقيقات جارية لمعرفة الفاعلين.
وذكرت مصادر في شرطة صلخد أنه تم تنظيم ضبط السرقة برقم 790 بتاريخ 18-10 وأن البحث جار لكشف الفاعلين والقبض عليهم.
يشار إلى أن المقبرة الموجودة في القلعة آبدة جنائزية تعود إلى الفترة الواقعة ما بين القرنين الثاني والرابع للميلاد وتم اكتشافها في النصف الثاني من عام 2004 وهي عبارة عن مغارة محفورة في السفح الغربي للتلة الحاملة للقلعة وتمتد على مساحة 126 متراً مربعاً بنيت واجهاتها من الحجر البازلتي المنحوت وزودت بباب حجري حيث تتوضع إلى يمين ويسار مدخل المقبرة شواهد حجرية بازلتية هي عبارة عن مسلات حجرية جنائزية ذات أشكال دائرية ومستطيلة في قمتها تحمل أسماء بعض المتوفين وأعمارهم ممن دفنوا داخل المقبرة باللغتين النبطية واللاتينية وسبع منها نقشت عليها كلمات يونانية وثلاث حملت نقوشاً نبطية وأخرى زينت بوجوه بشرية.