لغم إسرائيلي ينفجر بمواطنة سورية ويبتر ساقها في القنيطرة

في حادثة هي الثالثة لهذا العام واستمراراً لمسلسل انفجار الألغام الاسرائيلية بالمواطنين السوريين على الجانب المحرر من الجولان السوري، اصيب سيدة سورية في مدينة القنيطرة المحررة بلغم إسرائيلي مضاد للأفراد على مسافة أمتار من شريط وقف إطلاق النار، ما أدى إلى بتر ساقها.
وقال الدكتور رياض حجاب محافظ القنيطرة: إن أهالي محافظة القنيطرة المحررة وأهلنا في الجولان المحتل يعانون من مشكلة مزمنة تتجلى في حقول الألغام التي زرعها جيش الاحتلال الإسرائيلي حول القرى والمزارع والحقول والتي تشكل مصدرا دائما للخطر يهدد حياة الأهالي وأطفالهم ويمنعهم من استخدام أراضيهم منذ أكثر من أربعين عاما ضمن سياستها العدوانية على الجولان أرضا وشعبا.
من جانبه قال الدكتور علي كنعان مدير مشفى الشهيد ممدوح أباظة بالقنيطرة إن انفجار اللغم أدى إلى إصابة المواطنة خضرة مرعي بأضرار خطرة في قدمها اليمنى وأخرى متوسطة الشدة في قدمها اليسرى وباضرار متوسطة الشدة في باقي الجسد حيث تم نقلها على الفور إلى مشفى أباظة لتلقي الاسعافات الاولية ثم نقلت إلى مشافي مدينة دمشق لتلقي العلاج ولمتابعة حالتها الصحية.
وقال الدكتور عمر اللهيبي وهو رئيس جمعية رعاية وتأهيل المصابين بالألغام إن السيدة خضرة كانت على بعد أمتار من الشريط الشائك الذي اصطنعه العدو الصهيوني عند انفجار لغم أدى إلى بتر ساقها مساء الخميس الماضي. وقد نقلت إلى مشفى الشهيد ممدوح أباظة ثم حولت إلى مشفى في دمشق.
وأضاف اللهيبي: إن عدد ضحايا الألغام وصل إلى 650 إصابة وهذه الإصابة هي الثالثة خلال العام الحالي.
وقال اللهيبي ان طبيعة الجولان تصعب من تحديد مواقع الالغام وازالتها وصنفها الى ما اسماه بالحقول الضائعة.
واضاف: "يوجد في المنطقة اكثر من مليون ونصف لغم. عندما زرعت اسرائيل ألغاما قامت بتوزيعها على كامل الجولان وبأعماق مختلفة وأنواع مختلفة منها المضاد للاشخاص او للدبابات وحتى تلك التي تكون على أشكال لعب او أجهزة أخرى."
وقال اللهيبي "موضوع الالغام منسي تماما في هذه المناطق التي لازالت خطرة جدا للحياة بسبب الحقول الضائعة. ان الاجهزة التي استخدمتها الجهات المعنية للكشف عن الالغام وازالتها بدائية جدا."
وقال اللهيبي الذي اعماه لغم في الثمانينات "زاد من حدة الازمة الرياح والامطار الكثيفة التي تشتهر بها الجولان والتي ادت الى تحرك الالغام وانتقالها."
ويحصي اللهيبي 200 شهيد سوري وما يزيد عن 500 اصابة منذ ان وضعت حرب 1973 اوزارها. ويقدر ان السلطات السورية ازالت 300 الف لغم حتى الان.
ومن جاتب آخر أكد الدكتور اللهيبي أن الجمعية سوف تبدأ الجمعية بتوزيع مساعداتها المادية والعينية لضحايا الألغام بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك.
شام نيوز