لقاء ثلاثي يجمع كلينتون نتنياهو وعباس في شرم الشيخ بعد اللقاءات المنفردة

بدأت في شرم الشيخ جلسة المباحثات الثلاثية بين رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ووزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون.
ونفى مدير مكتب نيتنياهو رون دريمر الانباء التي ذكرت ان خلافات بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني أدت الى تأجيل اللقاء الثلاثي لبعض الوقت مشيرا الى ان السيدين نتنياهو وعباس تصافحا بحرارة لدى بدء اللقاء، ووفقا للاتفاق المسبق مع الجانب الامريكي لم يدل الزعيمان باي تصريح للصحفيين.
وكان الرئيس المصري حسني مبارك بحث مع كلينتون الخطوات الواجب إتباعها لإعطاء دفعة لعملية السلام إلى الأمام، وأفاد التلفزيون المصري ان لقاء مبارك كلينتون تطرق الى الاتصالات الامريكية مع اسرائيل لا سيما من اجل تمديد القرار الخاص بتجميد البناء في المستوطنات.
كما التقى مبارك بينتنياهو واستعرضا رؤية مصر لانجاح مفاوضات السلام الرامية الى تحقيق حل الدولتين، وتناول اللقاء الثنائي كذلك الجهود المبذولة من كافة الاطراف المعنية بهدف توفير الظروف التى تؤدي الى نجاح المفاوضات.
وسيعقد لقاء ثلاثي اخر غداً الاربعاء في القدس بحضور رئيس الوزراء ورئيس السلطة الفلسطينية والوزيرة كلينتون
من جهة أخرى أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء أمس عن إلغاء مراسم إعلامية كان مقرراً إجراؤها على هامش جولة المفاوضات الثانية من بينها مؤتمر صحافي مشترك لنتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس، ولن يدلي المشاركين في هذه الجولة بتصريحات عقب لقائهم، وعلقت وسائل إعلام إسرائيلية على إلغاء المراسم الإعلامية بالقول إن الصحافيين سيكتفون بالتقاط صور للمصافحة بين الزعماء الذين سيحضرون القمة.
وكان من المقرر أن يشارك في المؤتمر الصحافي الزعماء المشاركون في القمة وهم الرئيس المصري حسني مبارك ونتنياهو وعباس ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، وأن يتم الإعلان خلاله عن تحريك عملية السلام بصورة رسمية.
لكن حسب محللين سياسيين يبدو أن الفجوة بين مواقف الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني عميقة لدرجة تمنع عقد مؤتمر صحافي.
في قضية الاستيطان، أعلنت حركة 'السلام الان' المناهضة للاستيطان انه سيكون بالامكان بناء حوالي 13 الف مسكن على الفور في الضفة الغربية المحتلة لدى انتهاء مهلة التجميد الموقت للاستيطان في 26 أيلول.
وقالت المنظمة غير الحكومية الاسرائيلية في بيان 'اذا لم يتم تمديد تجميد البناء، فان المستوطنين يمكنهم نظريا بناء حوالي 13 الف مسكن بدون ان يتطلب ذلك موافقة اضافية من الحكومة'، واوضحت انه 'تم منح رخص بناء لحوالي 2066 مسكن على الاقل اصبحت اساساتها جاهزة، ومئات اخرى لم يتم بناء اساساتها بعد يمكن ان تشيد اعتبارا من انتهاء مهلة التجميد' التي اقرتها الحكومة الاسرائيلية لمدة عشرة اشهر.
عباس بدوره يطالب بتجميد الاستيطان وعدم استئنافه في نهاية الشهر الحالي، وقال إن المفاوضات ستتوقف في حال استئناف البناء في المستوطنات.
شام نيوز- وكالات