لقاء رسمي في الخارجية التركية مع وفد من المجلس الوطني السوري

عقد وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو لقاءً رسمياً مع وفد من المجلس الوطني السوري، في خطوة علنية هدفها إعطاء دفعة لشرعية المجلس.
ويأتي ذلك بعدما حذّرت دمشق على لسان وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم الأسبوع الماضي من أنها ستتخذ إجراءات مشددة بحق أي دولة تعترف رسمياً بالمجلس اللاشرعي.
وأعلن دبلوماسي تركي رفض الكشف عن اسمه أمس أن «وزير الخارجية التقى المعارضة السورية للمرة الأولى الإثنين (أول من أمس) في أنقرة»، حيث تمنى داود أوغلو على من التقاهم أن تكون «المعارضة السورية موحدة ومتماسكة حتى تحرز تقدماً نحو مرحلة انتقالية سلمية وديمقراطية في سورية.. لأن الوضع الحالي لا يمكن أن يستمر».
وهذه هي المرة الأولى التي تعترف فيها أنقرة بعقد اجتماع مع أعضاء في هذا المجلس المعارض للسلطة في دمشق، بعدما سمحت لمن يسمون أنفسهم «معارضين» بالاجتماع في مدن تركية على مدى الشهور الماضية.
من جهة ثانية أدان داود أوغلو عمليات الاغتيال الأخيرة التي استهدفت معارضين في سورية، وذلك في إشارة على ما يبدو إلى اغتيال المعارض الوطني مشعل التمو.
وأعلنت جماعة الإخوان المسلمين وعدد محدود من الليبراليين وأحزاب كردية وبعض لجان التنسيق المحلية من اسطنبول مطلع الشهر الجاري رسمياً تأسيس «المجلس الوطني السوري» ليكون ممثلاً للمعارضة في الداخل والخارج، على حد زعمهم.
ورحبت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بتشكيل المجلس من دون الوصول إلى الاعتراف به، في الوقت الذي اعترف فيه المجلس الانتقالي الليبي بالأخير ممثلاً شرعياً ووحيداً للشعب السوري.