لقاء مرتقب بين علاوي والصدر تحت رعاية الرئيس الأسد في دمشق

شام نيوز- وكالات

بحث السيد الرئيس بشار الأسد صباح اليوم مع رئيس القائمة العراقية إياد علاوي المستجدات المتعلقة بالجهود المبذولة من أجل تشكيل الحكومة العراقية، حيث جدد الأسد دعم سورية لأي اتفاق بين العراقيين يكون أساسه الحفاظ على وحدة العراق وعروبته وسيادته، كما تناول اللقاء العلاقات الثنائية بين سورية والعراق وأهمية تعزيزها في شتى المجالات بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين،
علاوي من جهته أعرب عن تقديره لاحتضان سورية اللاجئين العراقيين ومواقف سورية المساندة للشعب العراقي والجهود التي تبذلها بهدف الحفاظ على وحدة العراق وإعادة الأمن والاستقرار إليه، وفي هذه الأثناء نقلت وكالات انباء عراقية عن مصادر سياسية رفيعة المستوى في بغداد تأكيدها أن سوريا تقوم بدور الوساطة بين ائتلاف العراقية والتيار الصدري لاقناع الاخير برفع الخطوط الحمراء التي يضعها في وجه تولي رئيس العراقية اياد علاوي رئاسة الحكومة الجديدة، وقالت المصادر إن الدعوة الرسمية التي وجهها الرئيس بشار الاسد الى كل من مقتدى الصدر وعلاوي تهدف الى تحقيق تقارب وتفاهم بين الطرفين لتأمين تشكيل حكومة يترأسها علاوي تنجم عن اتفاق بين العراقية والائتلاف الوطني العراقي على تشكيل تحالف يمكن ان يضم ائتلاف القوى الكردية ايضا، وبذا يحال دون ان يتولى نوري المالكي رئاسة الحكومة الجديدة، وهو ما يتفق عليه كل من سوريا والائتلاف الوطني العراقي، وبالذات التيار الصدري.
وبعد لقاء الأسد- الصدر يوم أمس الأحد ولقاء الأسد- علاوي اليوم، من المقرر أن ينعقد اليوم اجتماع بين الصدر وعلاوي في دمشق لوضع اللمسات الاخيرة على اتفاقهما تحت الرعاية السورية، ونقلت السومرية نيوز عن قيادية في القائمة العراقية انتصار علاوي قولها مساء الاحد ان وفدا سيرافق علاوي الى دمشق يضم رافع العيساوي وإسامة النجيفي ومحمد علاوي وتوفيق العبادي، مبينة أن "الوفد سيبحث مع الرئيس السوري بشار الأسد القضايا المهمة في تشكيل الحكومة العراقية"، ولم تؤكد علاوي أو تنفي ما إذا كان علاوي سيلتقي الصدر أم لا.
وضمن هذا الحراك السياسي التي تشهده الساحة العراقية لتشكيل حكومتها المنشودة ، ترددت أيضاً أنباء مناقضة مع ما ورد أعلاه في الأيام الأخيرة عن دعم التيار الصدري وموافقته على ترشيح رئيس الوزراء منتهية ولايته نوري المالكي لفترة حكم ثانية، الأمر الذي ما نفاه جملة وتفصيلاً الزعيم الشيعي مقتدى الصدر لافتاً الى أن «التيار لا يزال متمسكاً بثوابته بدعم ترشيح الدكتور إبراهيم الجعفري لمنصب رئيس الوزراء المقبل، وقال الناطق الرسمي باسم الصدر الشيخ صلاح العبيدي، خلال مؤتمر صحافي، إن كتلة الأحرار لا تزال متمسكة بمرشحها الجعفري الذي فاز بالاستفتاء الشعبي للتيار الصدري»، مشراً إلى أن الأنباء عن اتفاق على تفكيك الائتلاف الوطني من خلال تحالف التيار الصدري مع القائمة العراقية وائتلاف دولة القانون لتحييد المجلس الأعلى، عارية من الصحة، وأضاف العبيدي أن الهدف من تلك الإشاعات، إثارة المواقف بين الكتل المنضوية في الائتلاف الوطني، مشدداً على أن التيار الصدري ما زال متحفظاً على ترشيح رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي لولاية ثانية،
وذكرت القيادية في التيار الصدري بلقيس كولي أن التيار الصدري ليس لديه فيتو على تولي المالكي رئاسة الوزراء وإنما تحفظ، وقالت إن لدينا تحفظاً على شخصية المالكي كي لا يكون هناك استئثار لشخصية معينة أو لحزب معين في الحكومة العراقية، وأضافت أن الائتلاف الوطني ارتأى أن يتم الأمر من خلال لجنة تقدم مرشحين سواء من الوطني أو دولة القانون بعد الاندماج بين الائتلافين، وسترشح هذه الشخصيات وسيكون التصويت داخل الائتلاف، على أن تتسلم الشخصية التي تحصل على أكبر عدد من الأصوات، منصب رئيس الوزراء بعد مشاورة بقية الكتل مثل القائمة العراقية أو غيرها كي تكون حكومة شراكة وطنية وليست حكومة طائفية تنفرد بالقرار، ورأت أن سماحة السيد مقتدى الصدر دعا إلى حكومة شراكة وطنية، وليس إلى حكومة طائفية،
وعلى كل حال، لم يصدر أي تحالف رسمي حتى الآن ليبقى الحديث عن مجرد تحليلات سياسية لتواتر لقاءات المسؤولين العراقين مع الرئيس بشار الأسد في دمشق وما قد ينتج عنها من مواقف لأطراف الكتل السياسية العراقية المعنية أولاً وأخيراً بتشكيل الحكومة الجديدة.