للبواني :إسرائيل هي أملنا


لم يكن مفاجئا أن يضع موقع للاحتلال الإسرائيلي عنوانا للقاء أجراه مع المدعو كمال اللبواني عضو ائتلاف الدوحة.. "اللبواني يقول إسرائيل هي أملنا".. حيث جاء هذا اللقاء بعد مضي أسابيع قليلة فقط على دعوة المذكور وعبر المواقع العبرية أيضا العدو الإسرائيلي لاحتلال مزيد من الأراضي السورية دعما لمجموعات إرهابية تنفذ أجندات إسرائيلية وغربية في سورية يتزعمها اللبواني وشركاؤه في ائتلاف الدوحة.

وفي لقاء خاص مطول أجراه مراسل موقع "والا" الإسرائيلي ونشره اليوم اعترف اللبواني ان مصالحه ومجموعته في ائتلاف الدوحة مشتركة مع مصالح الاحتلال الإسرائيلي.. "أنا أستند إلى المصالح المشتركة".

وفي محاولة لتقديم المزيد من الإغراءات للاحتلال الإسرائيلي كي يقوم بعدوان مباشر على الأراضي السورية وهو ما طالب به اللبواني قبل أسابيع أوضح مصالحه المشتركة مع إسرائيل بالقول إن "هناك مصلحة إسرائيلية بإسقاط الحكومة السورية وإن الطريق الوحيد لفعل ذلك هو دعم ما سماها المعارضة المعتدلة".

وخلال اللقاء استفاض اللبواني بالمديح لإسرائيل محرضا إياها على القيام بالعدوان على سورية ومعتبرا أن "العالم فشل في سورية وربما تكون إسرائيل الدولة المستعدة لتحمل المسؤولية والقيام بالفعل المناسب".

رسائل الغزل اللبوانية إلى إسرائيل قوبلت بالإشادة من الصحفي الاسرائيلي أمير تيفون الذي قدم للحوار مع اللبواني قائلا: "هو رجل السلام وطوال حياته كان يحلم بالديمقراطية والحرية والعدل والآن هو يحلم بالسلام داخل سورية وسلام بين سورية وجارتها من الجنوب إسرائيل" ومشيراً إلى أن "الإسرائيليين الذين على اتصال مع المعارضة السورية يصفون اللبواني بأنه رمز مهم".

وبطريقة تبدو احتفالية استحضر الموقع الإسرائيلي تصريحات اللبواني السابقة واصفاً اقتراحه بالعدوان على سورية وضم مزيد من أراضيها إلى كيان الاحتلال بـ "الاقتراح الثوري" الأمر الذي كرره اللبواني اليوم بفيض من الشرح الذي أوصله إلى النقطة ذاتها قائلاً "أنا متأكد من أنه لدينا التقاء مصالح مع إسرائيل وأن النظام وحزب الله وإيران هم أعداء مشتركون لنا ولإسرائيل لذلك ينبغي علينا التعاون مع إسرائيل ضد هؤلاء".

كما استذكر الموقع الإسرائيلي بالأخص كلام اللبواني الذي يتطابق مع أوهام إرهابيي تل أبيب عندما قال في لقائه السابق: "إسرائيل قادرة على إقامة منطقة محظورة على الطيران جنوب سورية بالقرب من الحدود الأردنية.. وإذا فرضت إسرائيل منطقة حظر جوي في الجنوب تمكن السيطرة على الحدود الجنوبية من جانب المعارضة وفتح طريق جديد لتزويد المعارضة بالسلاح وهذا يساعدنا في أماكن قتالية عديدة".

ورداً على سؤال حول الجولان السوري المحتل لم يكن متوقعا من اللبواني الداعي لمزيد من الاحتلال أن يطالب بانسحاب الاحتلال الاسرائيلي منه أو تفكيك مستوطناته بل على العكس جدد طرح حلوله بالنسبة لهذه المنطقة المغتصبة بأن قدمها هدية مقابل مزيد من الدعم الإسرائيلي لمجموعات إرهابية مارست كل أشكال القتل والإرهاب بحق السوريين قائلاً "يمكن للجولان أن يتحول إلى منطقة مشتركة للصناعة والسياحة وحدائق سلام عالمية دون إخراج السكان اليهود مهما حدث".

وأشار الموقع الإسرائيلي إلى "إن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تتابع باهتمام تصريحات اللبواني إلا انها تحافظ على مسافة أمان فالخط الرسمي الإسرائيلي هو عدم التدخل في الحرب في سورية ومع ذلك فإن جهات رسمية وكبيرة في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية اعترفت مؤخرا بأن إسرائيل تساعد المسلحين السوريين بطرق عدة" وما يطرحه اللبواني بشأن العلاقة مع الاحتلال الإسرائيلي تقوم به ايضا مشيخات النفط في الخليج بالعلن وفي الكواليس والغرف المغلقة المظلمة إذ نقل الموقع الإسرائيلي عن اللبواني تأكيده "أن شراكة المصالح التي يعرضها بين إسرائيل والمعارضة السورية هي شراكة صحيحة ويمكنها أن تنطبق على دول أخرى في المنطقة".

وأثناء اللقاء أعاد مراسل موقع والا الذي أجرى المقابلة مع اللبواني ذكرياته خلال إعداده تقريراً برفقة مراسل برنامج عوفدا ايتي انغل للقناة الثانية الإسرائيلية نهاية عام 2012 من شمال سورية حيث التقوا مع مجموعة إرهابية تحت مسمى معارضة قال أحد عناصرها ويدعى أبو فادي "لو أن شارون طلب مني القتال معه ضد النظام لوافقت على طلبه وكنت اعتبرته أخا لي".

وكان اللبواني دعا في لقاء مع وسائل إعلام العدو قبل أسابيع اسرائيل للعدوان على سورية دعماً للمرتزقة الإرهابيين في مواجهة الجيش العربي السوري الذي يدك أوكارهم ويلاحق فلولهم في كل مكان يدنسون أرض سورية فيه حيث لاقت تلك التصريحات الفاضحة الاستهجان والرفض من قبل الشعب السوري.