لماذا الإصرار على كيميائي سوريا؟

لماذا الإصرار على كيميائي سوريا؟

شام إف إم – خاص:

أوضح الباحث والمحلل السياسي، تحسين الحلبي، لـ"شام إف إم"، بشأن التحقيق في كيماوي سوريا، أن قرارات مؤسسات الأمم المتحدة ومجلس الأمن غالباً ما تكون تحت وصاية أميركية، وبالتالي فإن أميركا في الواقع لا تجد أي اتهام تستخدمه ضد سوريا إلا من هذا القبيل.

وأكد على أن لا حاجة للجيش السوري لأن يستخدم الكيماوي حتى حين كان يمتلكه، لأن الضعيف هو من يستخدم هذا السلاح ليتهم القوي، من أجل أن يخفف عنه القوة المباشرة والمشروعة من قبل القوي.

فيما قال الحلبي إنه قد تم في مؤسسة الأمم المتحدة، إجراء مقابلات لـ500 مسلح بدون البوح بهذه العملية، وعلى إثر ذلك تم اكتشاف أن هؤلاء كانوا يتلقون الدعم والتسليح بمختلف أشكاله من تركيا، وأشار إلى أن ذلك موجود في أرشيف الأمم المتحدة.

إلى جانب ذلك، ذكر الحلبي أن سوريا كانت دائماً تطالب وترحب بلجنة محايدة من الأمم المتحدة، بمشاركة روسيّة أمريكية، ولكن أميركا تريد أن تزور مواقع الهجمات المزعومة لوحدها، ما يؤكد أن الشك حول أهداف أميركا في المنطقة سيبقى موجوداً، لأنها تريد تثبيت التهمة على الجيش السوري لتخفيف الضغط عن المجموعات المسلحة، وأوضح أن هذا الشك يتخفف حين يشارك الروس بكل بقعة تحقيق بشأن السلاح الكيماوي.

وفي الختام قال الحلبي "إن تمت الموافقة الأميركية على المقترحات والشروط الروسية حول تمديد مهمة آلية التحقيق، فإن هذا سيكون نوع من التقدم نحو سابقة جديدة تختلف عن السوابق التي كانت أميركا تتهم فيها سوريا."

وفي السياق، أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، رفض سورية تقرير آلية التحقيق المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية حول حادثة خان شيخون، لأنه "غير حيادي ولا مهني وبنى اتهاماته الباطلة لسورية على عملية فبركة الأدلة والتلاعب بالمعلومات".

وبدوره أكد نائب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فلاديمير سافرونكوف، أن تقرير آلية التحقيق في كيميائي سوريا وحادث خان شيخون اعتمد على أدلة غير كافية لاتخاذ أي قرار حول ما حصل.