لماذا يعاني أطفال آسيا قصر النظر؟

 أكدت دراسة حديثة أن قصر النظر يجتاح أطفال آسيا لأسباب تعود إلى قضائهم أوقاتا طويلة داخل المنازل للدراسة، وبالتالي عدم التعرض بشكل كاف لضوء الشمس في الخارج.

وقالت مجلة تايم إن الاعتقاد الذي كان سائدا منذ زمن طويل هو أن قصر النظر مشكلة وراثية، غير أن مجموعة من الباحثين بقيادة إيان مورغان من الجامعة الوطنية الأسترالية أشارت إلى أن البيئة تلعب دورا مهما في هذا الصدد.

وأشار معدو الدراسة في دورية «لانسيت» إلى أن نحو 90% من الأطفال في كبرى الدول بشرق آسيا، ومنها الصين وتايوان واليابان وسنغافورة وكوريا الجنوبية، يعانون من قصر النظر، مقارنة بنسبة تراوحت بين 20% و30% في المملكة المتحدة.

ففي سنغافورة على سبيل المثال، شهدت معدلات قصر النظر لدى المجتمعات العرقية المختلفة الثلاثة (الصينية والهندية والماليزية) ارتفاعا منذ 1996.

ويقول مورغان إنه نظرا لأن المجموعات الثلاث قد تعرضت بشكل متساو للظروف البيئة، فمن المرجح أن البيئة عامل مشترك في رفع معدلات قصر النظر.

وبمتابعة الدراسات لسكان شرق آسيا في مختلف أرجاء العالم، تبين أن معدلات قصر النظر لدى الأطفال الصينيين في أستراليا حيث يكون التعرض للشمس أكثر احتمالا، بدت أقل من معدلات نظرائهم في مدن شرق وجنوب شرق آسيا.

كما أن معدلات قصر النظر لدى الأطفال البيض الذين يعيشون في سيدني كانت أقل من معدلات أولئك الذين يعيشون في المملكة المتحدة.