لندن لا تستبعد هزيمة المعارضة السورية

سلطت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية الضوء على الأزمة في سورية، فلم يخف مسؤول الملف السوري في وزارة الخارجية البريطانية جون ويلكس تشاؤمه حول الوضع في سورية، وطلب منهم الإستعداد لهزيمة محتملة، وذلك أثناء حديثه إلى عدد من المعارضين السوريين.

أسباب كثيرة تكمن وراء تشاؤم ويلكس، وهو الخبير في الشؤون العربية والسورية. فتشتت المعارضة والفوضى التي تعم البلاد وغياب الأجندة الواضحة، كلها عوامل غير مطمئنة بالنسبة إلى الخارجية البريطانية، وقد نقل عنه قوله إن "الثورة باتت لا تستقطب الكثير من المؤيدين".

وطلب ويلكس أثناء لقائه الوفد المعارض "الكف عن المطالبة بتدخل خارجي" لأن "ذلك لن يحصل أبدا"، مؤكدا على ضرورة توحيد صفوف المعارضة  .

وتزامن الموقف البريطاني مع إعلان مكتب رئيس الوزراء البريطاني أن لندن ستباشر محادثات مع مجموعات من المعارضة المسلحة السورية. وقالت مصادر في الحكومة "إن المبادرة لا تنص على تسليح هذه المجموعات بل بفتح حوار سياسي بهدف توحيد المعارضة ووقف إراقة الدماء".

وكان أعلن وزير خارجية بريطانيا وليام هيغ أن بلاده بالإضافة إلى فرنسا والولايات المتحدة الأميركية وتركيا، سيشاركون في اجتماع الدوحة من أجل توحيد رؤية المعارضة السورية حول سورية المستقرة والديموقراطية.

وقال هيغ إن جون وليكس الممثل الخاص للتنسيق مع المعارضة السورية سيحضر اجتماع الدوحة.

كما أعطى وزير الخارجية البريطاني تعليماته إلى المسؤولين في وزراة الخارجية للإتصال بالجماعات المسلحة للمعارضة السورية، من أجل فهمٍ أفضل للوضع في سورية تمهيداً لـ"المرحلة الإنتقالية السياسية".

وأضاف هيغ أن قرار الإتصال بالجماعات المسلحة في المعارضة السورية مبني على أساس احتواء هذه الجماعات للوصول إلى حلٍ سلميٍ وسياسي للأزمة، وفق بيان جنيف، ولتجنب اتساع النزاع.