«لو فيغارو»: الصحافـي الفرنسـي جاكييـه قتلـه قصـف عشوائـي من «الجيـش الحـر»
كشفت صحيفة «لو فيغارو» في عددها اليوم عن اتجاه التحقيق في قضية مقتل الصحافي الفرنسي جيل جاكييه في حمص، إلى اتهام مايسمى الجيش الحر. وقال الكاتب والصحافي جورج مالبرونو في مقال ينشر اليوم إن معارضاً سورياً كبيراً في باريس، تلقى معلومات بهذا الشأن من مسؤول حقوق إنسان في المدينة، بعد ساعات من قصف بقذائف الهاون استهدف الأربعاء الماضي مسيرة مؤيدين للرئيس السوري بشار الأسد، وقتل فيها ثمانية سوريين إلى جانب الصحافي الفرنسي جاكييه. وهو صحافي يعمل للقناة الفرنسية الثانية، كان يزور مدينة حمص برفقة صحافيين بلجيكيين وسويسريين ولبنانيين.
وقال المعارض الذي رفض الإفصاح عن اسمه إن ما جرى هو «ضرب «جحشنة» من الجيش الحر» الذي أراد عناصره بقصف المسيرة في حي النزهة وعكرمة ..إرهاب ميليشيا الشبيحة في الحي والردّ على استفزازتهم المستمرة منذ أيام».
ونقل المعارض السوري ما تلقاه من معلومات إلى الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي. وبحسب «لو فيغارو» فإن دبلوماسياً من الخارجية الفرنسية قال لها إن فرنسا قد طلبت مساعدة مراقبي الجامعة في حمص وإجراء تحقيق في الأمر. ونسبت الصحيفة الفرنسية إلى متحدّث من الجامعة العربية قوله «إننا نعرف من الآن فصاعداً أن القصف خطأ ارتكبه عناصر من الجيش الحر، رداً على استفزازات الشبيحة لهم في المنطقة، لإعطائهم درساً، وان قذائف الهاون الأربع قد جاءت من حي باب السباع الذي يسيطر عليه مسلحو الجيش الحر وهو الحي المجاور لحي النزهة » الذي استهدفه القصف.
وتتناقض هذه المعلومات مع الفرضيات الأولى للصحافيين الذين رافقوا جيل جاكييه والمسيرة المستهدفة. وكانت الاتهامات الفرنسية الأولى أيضاً قد وجهت إلى النظام السوري، «ولو في غياب اي دلائل مادية على ذلك» كما قال وزير الخارجية ألان جوبيه. وقال صحافيان سويسريان إن النظام هو من ارتكب الجريمة، مستندين إلى ابتعاد الحماية الأمنية عن وفدهم الإعلامي وتفرقها، بمجرد سقوط القذيفة الأولى. وقال هؤلاء إن النظام كان يحاول استغلال الجريمة لتوجيه اتهامات ضد المعارضة ولصقها بها والحطّ من سمعتها.
شام نيوز. السفير