ليبيا تعتبر قبض الأمريكيين على أبو أنس الليبي اختطافا

أعلنت الحكومة الليبية الأحد ، عن تواصلها مع الحكومة الأمريكية بشأن مواطنها "أبو أنس الليبي" الذي اختطف من أمام منزله في طرابلس من قبل مسلحين مجهولين. وقد أقرت وزارة الدفاع الأمريكية بالقبض عليه و"نقله إلى مكان آمن". وقالت الحكومة الليبية "طلبنا من الحكومة الأمريكية تقديم توضيحات بهذا الشأن". وقال مكتب رئيس الوزراء الليبي علي زيدان إن رئيس الوزراء طلب من السلطات الأمريكية يوم الأحد تفسيرا للعملية العسكرية التي نفذت في طرابلس لاعتقال ليبي يشتبه بتورطه في تفجير سفارتين أمريكيتين في إفريقيا قبل 15 عاما. وجاء في بيان الحكومة أنها "كلفت الوزارات المعنية بمتابعة الموضوع مع السلطات الأمريكية وفقا لما تمثله المصلحة الوطنية والقوانين وخاصة المتعلقة بمعاملة المتهمين واحترام حقوقهم". وذكّرت الحكومة الليبية نظيرتها الأمريكية بـ"العلاقات الاستراتيجية الأمنية بين البلدين"، معربة عن أملها في ألا تتعرض "هذه الشراكة الاستراتيجية إلى أي مخاطر نتيجة هذه الحادثة". وأضاف البيان أن "التواصل بين الحكومتين سيتكفل بمعالجة هذا الأمر عبر احترام القوانين والشرعية الوطنية وحقوق الإنسان". تجدر الإشارة إلى أن الليبي يواجه اتهامات في الولايات المتحدة بالضلوع في تفجيري السفارتين الأمريكيتين في كينيا وتنزانيا في عام 1998 اللذين أسفرا عن سقوط 224 قتيلا. وكانت الحكومة الأمريكية قد عرضت مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقاله. وذكرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أن القوات الأمريكية ألقت القبض على نزيه الرقيعي الذي يشتهر باسم أبو أنس الليبي في طرابلس يوم السبت. وأكد المتحدث باسم البنتاغون جورج ليتل مساء السبت أن القوات الخاصة الأميركية ألقت القبض على أبو أنس الليبي القيادي في تنظيم القاعدة والمطلوب للولايات المتحدة بسبب دوره في التفجيرين اللذين استهدفا سفارتيها في نيروبي ودار السلام في 1998 وأسفرا عن سقوط 200 قتيل. واوضح المتحدث أن أبو أنس الليبي بيد الجيش الأمريكي "في مكان آمن خارج ليبيا".