"ليرتنا عزتنا" بين منتقد ومرحب.. عروض كاذبة وأخرى صادقة!

ملفات

الأربعاء,٢٢ كانون الثاني ٢٠٢٠

شام إف إم – هند الشيخ علي

أثارت حملة "ليرتنا عزتنا" جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، وانقسم الشارع السوري بين منتقد ومرحب بالمبادرة التي انطلقت من محافظة حمص بهدف دعم العملة الوطنية.
 

ورأى البعض أن المبادرة "دعائية" وهدفها الترويج فقط بحسب ما تم رصده على "فيسبوك"، في حين اعتبر آخرون أنه من غير الضروري أن تحمل المبادرة أهدافاً اقتصادية قادرة على تغيير الأوضاع المعيشية السيئة بل المهم هو ما تحمله من مضامين اجتماعية.

وفي اتصال هاتفي ضمن برنامج «نبض العاصمة» مع عطية عوض، تحدث مراسلنا في محافظة حمص، حيدر رزوق، عن الحالة التي أحدثتها الحملة في المحافظة قائلاً: "انطلقت الحملة من محافظة حمص بمبادرة مجموعة من الشباب على مواقع التواصل الاجتماعي لتلقى دعماً فورياً من بعض الفعاليات التجارية كالمطاعم وصالونات الحلاقة ومحال بيع المواد الغذائية واللحوم والأدوية إضافة إلى ترحيب واسع من قبل المواطنين"، مشيراً إلى أن العروض التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي من المحافظة كانت صادقة بنسبة 80% إذ تم البيع فعلاً مقابل ليرة سورية واحدة، في حين أن هناك فعاليات تجارية قدمت عروضاً أيضاً مقابل مبالغ مادية متدنية، كبيع مواد غذائية مقابل 100 ل.س.

وفي اللاذقية، نوه مراسلنا في المحافظة، سومر حاتم، خلال اتصال هاتفي ضمن برنامج «نبض العاصمة» إلى أن الحملة شهدت تفاعلاً كبيراً في المدينة لمدة يوم واحد فقط، إذ كان هناك إقبال جماهيري بالمئات أمام أحد المطاعم في حي الزراعة لشراء "سندويش" مقابل ليرة سورية واحدة، كذلك الأمر بالنسبة لبعض الفعاليات التجارية كالدكاكين وبائعي القهوة الجوالين، إلا أن نسبة كبيرة من العروض التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي كانت "كاذبة" كالعرض الذي قيل فيه أن غرام الذهب يُباع مقابل ليرة سورية واحدة، مما شكل ازدحاماً كبيراً في سوق الذهب، ودفع التجار إلى إغلاق محالهم خوفاً.

أما في دمشق، قال مراسلنا، ماهر المونس، إن التفاعل الأكبر مع الحملة لوحظ عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أن العاصمة لم تشهد تجمعات كبيرة أمام الفعاليات التجارية التي قدمت عروضاً حقيقية ضمن نطاق المبادرة، وكان التفاعل معها على أرض الواقع منخفضاً مقارنةً مع باقي المحافظات.

وتابع المونس: "بعض العروض التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي لم تكن صادقة، كما أن بعض المحال التجارية قدمت عروضها لبيع مواد تالفة مقابل ليرة سورية واحدة، أو بشكل انتقائي كأن يُباع نوع معين من الخضار بليرة في حين يبقى نوع آخر مطلوب بسعره الأصلي".

حملة
ليرة سورية
ليرتنا عزتنا
مبادرة
محافظات سورية
مواقع التواصل الاجتماعي