مؤتمر ( المبادرة الوطنية لأجل مستقبل سورية ) : شتائم .. عراك بالأيدي .. قاعة دون تكييف

عقد اللقاء الثاني للمعارضين السوريين في فندق سميرا ميس بدمشق صباح اليوم بعد تأخر عن موعده المحدد والمفترض الساعة العاشرة، وذلك لأن إدارة الفندق "لم تقبل بالموافقة الأمنية التي حصلت عليها المبادرة الوطنية من نائب رئيس الجمهورية فاروق الشرع لعقد الاجتماع إضافة إلى تعليل إدارة الفندق أن ذلك لعدم اتساع القاعة المخصصة للجميع" ، هذا ما ذكره الدكتور حسين العماش مؤكدا أن الحجج والذرائع التي قدمتها إدارة الفندق غير منطقية.
وأضاف العماش:"وضعنا تحت الأمر الواقع واضطرينا لإلغاء الاجتماع ويجب أن لا تتطلب اللقاءات الشعبية الوطنية موافقات من مراجع عليا وألا تتسم بالروتين"
ما دفع المجتمعين من أعضاء المؤتمر إلى إخراجه إلى خارج القاعة.
يشار الى أنه وقبل البدء في المؤتمر وقعت خلافات بين القائمين على فندق سميراميس وبين أعضاء المؤتمر، وأن إداريو الفندق قالوا:"إن أعضاء المؤتمر لم يحصلوا على حجز للصالة"، أما أعضاء المؤتمر فقالوا:"إن هناك أيدي خارجية تريد عرقلة عقد المؤتمر"، هذا وقد تطور الخلاف من مشادة كلامية بين الطرفين إلى عراك بالأيدي بين الجانبين.
بعد تجاوز الخلافات بين القائمين على الفندق وبين أعضاء المؤتمر، دخل المشاركون قاعة المؤتمر التي افتقدت إلى التكييف وبدؤوا افتتاح المؤتمر بالنشيد العربي السوري.
وخلال المؤتمر بدأ ماجد صالحة - وهو ناشط سبق له أن شارك في مؤتمر المعارضة السابق - بدأمداخلته قائلا (إن الشيء الوحيد الذي يجمعنا اليوم هو دماء الشهداء ونحن جئنا اليوم لنسقط النظام)
واتهم عضو مجلس الشعب محمد حبش " جهات لم يسمها بأنها تعمل على عرقلة الحوار وافتعال أزمة لعدم عقد المؤتمر ".
ووصف الدكتور حبش في كلمته رئيس الفندق بأنه "إنسان غير وطني وسوف نقاضيه لقطعه الكهرباء والتكييف وكأس الماء ".
وقال حبش نحن " أشخاص ليست لنا مواقع رسمية او حكومية ولكننا وحال البلد هذه علينا ان نبذل شيئا من اجل البلد ".
واضاف حبش "نحن جئنا الى هنا نتحاور بعد ان دفع ابناء الوطن دماءهم دفاعاً عن الحرية في شوارع الوطن عندما لم يجدوا قاعة محترمة ينقلون فيها مواقفهم ".
يذكر أنه من الشخصيات التي كانت مدعوة إلى المؤتمر (ميشيل كيلو – عارف دليلة فيما لم يلاحظ وجود أيا منهم ) .