مؤتمر اتحاد البرلمان العربي يدعم حق سوريا باسترجاع كامل الجولان المحتل..

اختتمت في العاصمة القطرية الدوحة أمس أعمال المؤتمر السابع عشر للاتحاد البرلماني العربي بمشاركة الدكتور محمود الأبرش رئيس مجلس الشعب والوفد المرافق له وحضور عدد من رؤساء البرلمانات العربية وممثلي عدد من المنظمات الإقليمية والدولية المعنية.
وأكد المؤتمر في بيانه الختامي أهمية تحقيق التضامن العربي ورص الصفوف لمواجهة التحديات التي تواجه الأمة وتجاوز الصعاب التي تعترض نهضتها وتطورها.
ووافق المؤتمر على التقرير المقدم من قبل الوفد السوري حول مشروع بناء المقر الدائم للاتحاد بدمشق.
وأكد المؤتمر تضامنه مع سورية ومساندتها ودعم حقها المشروع في استرجاع كامل الجولان المحتل حتى حدود الرابع من حزيران عام 1967 وفقا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة معتبرا جميع الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل لضم الجولان السوري لاغية وباطلة ومخالفة لقرارات الشرعية الدولية ومشددا على وقوفه إلى جانب سورية فى جهودها الداعمة للمقاومة.
كما أكد المؤتمر دعمه لاستقرار لبنان ووحدته وسلمه الأهلي ودعم قيام حكومة إنقاذ وطني في لبنان تعمل على تعزيز الحوار وترسيخ الوفاق الوطني والنهوض الاقتصادي وكذلك دعمه في مقاومته وتحركه السياسي والدبلوماسي لاستكمال تحرير مزارع شبعا وتلال كفر شوبا وفى سعيه لتنفيذ قراري مجلس الأمن الدولي رقم 425 و1701.
ودعا المؤتمر إلى إجبار إسرائيل على وقف انتهاكاتها للحدود السياسية للبنان بحرا وبرا و جوا وأكد دعمه للبنان في سعيه لاستثمار ثروته الطبيعية وخاصة النفط والغاز ضمن مياهه الإقليمية في البحر المتوسط ومساندته في مختلف المحافل الدولية المختصة لترسيم حدوده البحرية بمواجهة الأطماع الاسرائيلية.
وأعرب المؤتمر عن قناعته بالترابط الوثيق بين مستقبل الأمن الوطني لكل دولة عربية ومستقبل الأمن القومي العربي داعيا إلى مواصلة مسيرة التحديث والتطوير في الوطن العربي.
وطالب المؤتمر بإنشاء لجنة من رؤساء البرلمانات والمجالس العربية برئاسة رئيس الاتحاد تكلف باتخاذ المبادرات فيما يتعلق بتعزيز الثقة في العلاقات العربية العربية وتسوية القضايا العربية الخلافية.
وجدد المؤتمر في بيانه الختامي رفضه وإدانته لكل ما قامت وتقوم به إسرائيل من محاولة لفرض الأمر الواقع على المناطق الفلسطينية عامة والقدس خاصة بتغيير وضعها الديمغرافي عن طريق الاستمرار في الاستيطان وبناء جدار الفصل العنصري وتهجير السكان وهدم منازلهم ومصادرة أراضيهم وتقطيع أوصال الأراضي الفلسطينية المحتلة وعزل القدس عن محيطها العربي وإجراء حفريات أسفل الحرم القدسي الشريف وفى محيطه بهدف خلخلة أساساته تمهيدا لانهياره وإقامة ما يسمى هيكل سليمان على أنقاضه.
ودعا المؤتمر في هذا الصدد إلى عقد جلسة خاصة للاتحاد لمناقشة موضوع القدس وما تتعرض له من مخاطر ومحاولات إسرائيلية آثمة لتهويدها وطمس هويتها العربية الاسلامية.
وأكد البيان الختامي الصادر عن المؤتمر ضرورة تضافر الجهد العربي الرسمي والشعبي في دعم طرح قضية الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة على مجلس الأمن الدولي وإجبار إسرائيل على رفع حصارها الجائر على قطاع غزة وفتح المعابر فورا والإفراج الفوري عن جميع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية بمن فيهم البرلمانيون.
ودعا المؤتمر إلى إعادة اللحمة بين جميع فصائل العمل الفلسطيني وقواه الفاعلة كطريق وحيد لمواجهة التطرف والتعنت الإسرائيلي والوقوف في وجه المخططات الإسرائيلية الهادفة إلى قضم الأرض الفلسطينية وتضييع حقوق الشعب الفلسطيني.
وشدد المؤتمر على ضرورة التمييز بين الإرهاب وحق الشعوب في المقاومة من أجل تحرير أراضيها من الاحتلال واستعادة حقوقها المشروعة وفقا للمواثيق والقرارات الدولية.
وأدان البيان الختامي للمؤتمر التفجيرات الأخيرة التي استهدفت كنيسة سيدة النجاة في بغداد وكنيسة القديسين في الإسكندرية واعتبرها محاولة للإساءة إلى الإسلام وزرع بذور الفتنة بين المسلمين والمسيحيين وتهديد الاستقرار الداخلي للبلدان الشقيقة.
من جهة أخرى أكد المؤتمر ضرورة أن تكون منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل وأدان بهذا الخصوص عدم انضمام إسرائيل إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.
كما أعلن المؤتمر عن تضامنه الكامل مع الشعب المصري في هذه الظروف الصعبة التي يجتازها معربا عن أمله بأن يتجاوز هذه المرحلة الحرجة و يستعيد استقراره وأمنه وأن يتم وضع الأسس الكفيلة بنهوضه السياسي والاقتصادي والاجتماعي.
وأدان المؤتمر التدخلات الأجنبية في الشؤون الداخلية لمختلف الأقطار العربية ومحاولة توجيه النظام السياسي العربي داعيا إلى ترسيخ الحكم الرشيد في الوطن العربي واحترام مبادئ العدالة والمساواة والحريات العامة و إبداء الرأي بكل الوسائل المشروعة والقانونية وحول الوضع في السودان نوه المؤتمر بالتزام الحكومة السودانية وقبولها بنتائج استفتاء حق تقرير المصير بجنوب السودان لكونه وفاء لعهد قطع باتفاق السلام الشامل وأحد أهم استحقاقاته مؤكدا دعمه لجهود السودان الساعية للعمل الجاد المشترك لإنفاذ ما تبقى من بنود في القضايا العالقة.
وفيما يتعلق بالعراق أكد المؤتمر تضامنه مع العراق وأدان جميع الأعمال الإرهابية التي تستهدفه و شعبه وطالب باحترام سيادة العراق واستقلاله وعدم التدخل في شؤونه الداخلية.
وفيما يتعلق بالتعاون الإفريقي العربي أكد المؤتمر أهمية التنسيق مع الأمانة العامة للاتحاد البرلماني العربي من أجل عقد اجتماع لجنة المتابعة وتنظيم الندوة البرلمانية المشتركة حول تحديات العولمة وأثرها على الثقافات الوطنية في إفريقيا والعالم العربي والتحضير لانعقاد المؤتمر البرلماني الإفريقي العربي الثالث عشر في إحدى البلدان العربية إضافة إلى تحسين عملية التنسيق بين الوفود البرلمانية العربية والافريقية المشاركة في جمعيات الاتحاد البرلماني الدولي وتبادل الزيارات في المؤتمرات النظامية للاتحادين وتسديد المساهمة المالية السنوية للاتحاد البرلماني الافريقي.
وناقش المؤتمر السابع عشر للاتحاد البرلماني العربي على مدى يومين الأوضاع العربية الراهنة ودور البرلمانيين العرب في استعادة التضامن العربي وتعزيز وضمان الاستقرار الداخلي لجميع البلدان العربية وسبل تعزيز الديمقراطية وحماية حقوق الإنسان ودورهما في عملية التنمية المستدامة في الوطن العربي إضافة إلى عدد من الأمور التنظيمية.
سانا