مؤتمر طارئ لمنظمة المؤتمر الاسلامي السبت القادم حول سوريا

أعلنت منظمة التعاون الإسلامي، يوم السبت، أنها ستعقد اجتماعاً طارئاً في مقرها بالسعودية السبت المقبل، وذلك لبحث الأزمة  السورية، في وقت أعلنت فيه المنظمة رفض التدخل الخارجي في الشؤون السورية.

 

 

وقال الأمين العام للمنظمة أكمل الدين إحسان اوغلو, في بيان نقلته وسائل إعلامية عدة، إنه "تمت الدعوة للاجتماع الوزاري في 26 من الشهر الجاري لحث السلطات السورية على ما اسماه "وقف إراقة الدماء" و"استهداف المدنيين" وتشجيع تنفيذ إصلاح سياسي، كما سيحث اجتماع لممثلي اللجنة التنفيذية للمنظمة على الحوار بين السلطات السورية والمعارضة".

 

ودعت منظمة التعاون الإسلامي، الأسبوع الماضي، السلطات السورية لإنهاء "العنف" ضد المدنيين وأدانت "الهجمات" الأخيرة على سفارات أجنبية وبعثات دبلوماسية في سوريا، مرحبة بجهود الجامعة العربية لاحتواء الأزمة الحاصلة.

 

وحول التدخل الخارجي، قال إحسان أوغلو أن "التجمع الإسلامي الذي يضم 57 بلداً يرفض التدخل الأجنبي في سورية"، مضيفا أن "المزيد من العنف سيهدد على الأرجح سلام وأمن واستقرار المنطقة".

 

وحذر إحسان اوغلو قبل أيام من التدويل المحتمل للازمة السورية إذا أخفقت دمشق في الإذعان لمطالب الإصلاح وإنهاء العنف.

 

ويأتي ذلك بعد يوم من رد سوريا على ورقة الجامعة العربية، والتي تنتهي اليوم، بورقة معدلة، تحافظ على روح النص وطبيعة المهمة وتحفظ في الوقت نفسه سيادة سوريا.

 

وكان وزراء الخارجية العرب أقروا يوم الأربعاء الماضي مشروع بروتوكول خاص بإرسال مراقبين إلى سوريا، تكون مهمتهم التحقق من تنفيذ بنود الخطة العربية لحل الأزمة السورية وتوفير الحماية للمدنيين السوريين، مانحيها 3 أيام لوقف العنف والتوقيع على البروتوكول، الأمر الذي اعتبره دبلوماسيون عرب الخطوة الأخيرة في الدبلوماسية العربية تجاه الأزمة السوريا.

 

ويأتي قرار إرسال لجنة المراقبين، عقب أيام من تعليق الجامعة لمشاركة سورية في نشاطات الجامعة بسبب عدم التزامها بتطبيق الخطة العربية لوقف الأعنف، التي تنص على سحب المظاهر المسلحة من المدن، وإطلاق سراح المعتقلين، وفتح حوار مع المعارضة في مقر الجامعة، إضافة للسماح لوسائل الإعلام ومراقبين بالإطلاع على الأوضاع فيها، الأمر الذي تنفيه السلطات السورية قائلة أنها تعاملت بإيجابية مع المبادرة.

 

وتشهد عدة مدن سورية منذ 8 أشهر تظاهرات ترافقت بسقوط مئات الشهداء من المدنيين والجيش وقوى الأمن، حيث تقدر الأمم المتحدة عدد ضحايا الاحتجاجات في سورية بنحو 3500، شخصا، فيما تقول مصادر رسمية سورية أن عدد ضحايا الجيش والأمن تجاوز 1100 شخص، وتحمل "الجماعات المسلحة" مسؤولية ذلك

 

يذكر أن منظمة التعاون الإسلامي تجمع سبعا وخمسين دولة، لدمج الجهود والتكلم بصوت واحد لحماية وضمان تقدم مواطنيهم وجميع مسلمي العالم البالغ عددهم ما بين 1,3 مليار إلى 1,5 مليار نسمة. وهي منظمة دولية ذات عضوية دائمة في الأمم المتحدة.