مؤتمر للشركات العائلية الشهر القادم

تستضيف العاصمة السورية دمشق للعام الثاني على التوالي "مؤتمر الشركات العائلية ـ سورية 2010"، وذلك يومي الأول والثاني من شهر تشرين الثاني القادم، حيث تشارك في المؤتمر شركات عائلية من قطاعات مختلفة مثل التجارة والصناعة والسياحة من مصر والسعودية والكويت وقطر والبحرين والإمارات وعُمان ولبنان والأردن، وجهات استشارية وغرف تجارة وصناعة وزراعة إضافة إلى برامج دعم وتطوير القطاع الخاص والمؤسسات والدوائر الحكومية ذات الصلة ومجموعة من الأكاديميين والباحثين.
ويهدف المؤتمر إلى تعزيز وعي قطاع الأعمال العربي بحجم وأهمية الشركات العائلية، وضبط العلاقات العائلية من خلال الفصل الإداري وتوزيع المسؤوليات، إلى جانب تسليط الضوء على تجارب ناجحة تدعم رؤية أصحاب الشركات في التوسع وتنمية ثرواتهم. وسيبحث الحضور مجموعة من الموضوعات المتعلقة بقطاع الشركات العائلية والتحديات التي تواجهها مثل تعاقب الأجيال وإدارة ثروة العائلة وسياسات الخروج من العمل العائلي واستراتيجيات استمرار الشركات العائلية، فضلاً عن آليات التحول إلى شركات مساهمة والتعاقد في الشركات العائلية, ستناقش هذه المواضيع عبر تفاعل مشترك يجمع أصحاب الشركات العائلية مع كبار المتحدثين والأكاديميين الإقليمين الذين أكدوا حضورهم ومنهم أمين ناصر الشريك في برايس وتر هاوس كوبر من الامارات العربية , عماد الفاضل مدير عام ونائب رئيس مجلس إدارة مجموعة الفاضل من سوريا, دكتور هالوك مؤسس ورئيس مستشارية العمل العائلي العالمي من تركيا , فاروق جود عضو مجلس إدارة مجموعة جود من سوريا , دكتور أحمد شتا رئيس ومؤسس مركز قطر للتحكيم الدولي .
وقال حسين جبري من وكالة الأثر للعلاقات العامة الجهة المنظمة للمؤتمر إن "المؤتمر يسعى لتعزيز مبدأ التواصل الفعّال بين المشاركين والخبراء، من خلال التواصل المباشر حول المادة العلمية التي سيحصلون عليها قبل بدء الجلسة، إضافة إلى شكل الجلسة الذي يتنوع بين الجلسة التكاملية التي يقوم فيها أكثر من متحدث بتناول المحور بشكل متكامل، وجلسة المناظرة التي يقوم فيها متحدثَان بطرح وجهتي نظر مختلفتين حول موضوع واحد، إضافة إلى الجلسات العملية التي يُفسح فيها المجال للحوار بين صاحب التجربة والحضور".
وتأتي أهمية المؤتمر من حقيقة أن الشركات العائلية تشكل العمود الفقري لمعظم الاقتصادات، حيث تشكل ما نسبته 85% من مجموع الشركات في العالم، منها 75% في القطاع الصناعي، كما أن أكثر من 35% من أكبر 500 شركة في العالم هي شركات عائلية، ما يعني أنها تتسم بإنتاجية عالية في الاقتصاد العالمي. كما تشير الإحصائيات في دول الاتحاد الأوروبي إلى أن نسبة الشركات العائلية تتراوح ما بين 70-95% من إجمالي الشركات العاملة، وتسهم هذه الشركات بما نسبته 70% من الناتج القومي، وفي الولايات المتحدة الأمريكية يبلغ عدد الشركات العائلية المسجلة فيها حوالي 20 مليون منشأة، تمثل 49% من الناتج القومي، وتوظف 59% من العمالة، وتستحدث حوالي 78% من فرص العمل الجديدة.
وأشار حسين جبري إلى أن "تنظيم الدورة الثانية جاء بعد النجاح الذي حققته الدورة الأولى التي أقيمت العام الماضي تحت عنوان العلاقات العائلية والإدارة الرشيدة، وشارك فيها 350 شخصاً من 100 شركة عائلية إضافة إلى نخبة من الخبراء والمتحدثين الدوليين والإقليميين المتخصصين في إدارة الشركات العائلية من دول عربية وأجنبية منهم: الدكتور ديفيد بسترو مدير معهد "ديناميكيات" العمل العائلي في أميركا، والبروفيسور بانيكوس بوتوريس بروفيسور الأعمال العائلية في مدرسة "CIIM" للإدارة في قبرص، والدكتور هشام خياط خبير استراتيجيات العمل العائلي، والدكتور محمد جليلاتي المدير التنفيذي لسوق دمشق للأوراق المالية، وبهذا اتيحت الفرصة للحضور لاستعراض آراء الخبراء في القضايا المتعلقة بالشركات العائلية".
شام نيوز