مؤرخ فرنسي: دعم فرنسا للمسلحين بسورية اعتداء على دولة عضو بالأمم المتحدة

انتقد المؤرخ والصحفي الفرنسي جاك بورد سياسة فرنسا الخارجية قائلا إن تدهور العلاقات بين فرنسا وسورية سببه الخطأ الكبير في السياسة الفرنسية إزاء دمشق.
وأكد المؤرخ الفرنسي في مقابلة مع موقع جيوستراتيجي على الانترنت أن الدعم اللوجستي الذي تقدمه باريس للمسلحين في سورية بتزويدهم بشكل سري بالمعدات العسكرية يشكل اعتداء على دولة عضو في الأمم المتحدة مضيفا أنه استنادا إلى التشريعات الفرنسية الشديدة والقاسية بخصوص تصدير المعدات الحربية فمن الواضح أنه ستتم ملاحقة المسؤولين والجهات الراعية لتلك الأعمال في حال وصول أغلبية سياسية جديدة إلى الحكم بعد الانتخابات الرئاسية الفرنسية عام 2012.
واستنكر بورد تصرف فرنسا التي لم تكتف بتزويد المسلحين بالمعدات العسكرية ولكن أيضا برصدها عن طريق الأقمار الصناعية لمواقع الجيش السوري ونقل معلومات عنها للمسلحين معربا عن استغرابه من موقف باريس التي طرحت نفسها كطرف بين الحكومة السورية والمعارضة المسلحة التي يتم تحريكها من الخارج.
ورأى المؤرخ الفرنسي أن المشكلة تكمن في أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي يضع العربة أمام الحصان فليس من المؤكد أن السياسة التي يتبناها تلاقي إجماعا معتبرا أن الموقف الفرنسي فيه تناقض عجيب.
وقال المؤرخ بورد إن فرنسا تقف وحيدة على خط المواجهة الأمامي واصفا إياها ككلب الصيد الألماني لكن بلا أسنان وأضاف ساخرا.. لماذا يوسخ الأميركيون أيديهم في الوقت الذي يوجد فيه غبي يقوم بالأعمال القذرة نيابة عنهم.
شام نيوز. سانا