مؤسسة الاتصالات ترصد 5ر13 مليار ليرة لتنفيذ مشاريعها الاستثمارية

رصدت المؤسسة العامة للاتصالات مبلغا قدره 5ر13 مليار ليرة كموازنة استثمارية لتنفيذ خطتها السنوية لعام 2012.

وتهدف الخطة السنوية للمؤسسة بحسب المهندس طوني البدين مدير التخطيط والتطوير المؤسسي في المؤسسة إلى الاستمرار بتوسيع شبكة الاتصالات وتطويرها من حيث الخدمة الشاملة وتسعير الخدمات وتحسين جودتها والانتقال بها إلى تقنيات الجيل القادم وتطوير أعمال المشتركين والاستفادة من الموقع الجغرافي لسورية في امتلاك دارات تمرير الحركة الدولية إضافة إلى الاصلاح الإداري للمؤسسة في إطار تحولها إلى شركة يحكمها قانونا التجارة والشركات.

وبين البدين أن أهم المشاريع الملحوظة في الخطة تتعلق بتأمين الخطوط الهاتفية حيث من المتوقع زيادة عدد الخطوط الهاتفية الموجودة بنحو 850 ألف رقم وتأمين نحو 100 ألف بوابة حزمة عريضة ADSL إضافة إلى توسيع مشروع نظام الفوترة ورعاية الزبائن CCBC وتحديث وتطوير نظام الاتصال والاستعلام والمواضع الخارجية ونظام الكوابل البحرية.

وأوضح أنه سيتم توسيع مشروع شبكة تبادل المعطيات PDN2 لتحقيق خدمات مقاسم خدمات الجيل القادم NGN والإنترنت وتطوير شبكة المعطيات والإنترنت لتكون قادرة على تحقيق متطلبات الجودة والوثوقية إضافة إلى دراسة تأمين خدمات الجيل القادم من صوت وصورة وإنترنت وتأمين مستلزمات مشروع الربط الدولي JADI وتجهيزات مشروع الربط الاقليمي RCN بالكوابل الضوئية لتمرير الحركة الدولية من صوت وبيانات.

وقال مدير التخطيط ان المشاريع تشمل أيضا تأمين تجهيزات VSAT للاتصالات الفضائية وتطوير شبكة فقارية جديدة تعمل بتقنية الأمواج الضوئية DWDM ودراسة مشروع ايصال الكوابل الضوئية إلى الأبنية وتطوير مشروع الشبكة الذكية لدعم الخدمات ذات القيمة المضافة إضافة إلى تنفيذ عقد تقديم الخدمات الاستشارية والدراسات اللازمة لتطوير قدرات المؤسسة التشغيلية والتنظيمية وتحسين أدائها في المجالات الوظيفية والتجارية لنقل المؤسسة إلى شركة من المستوى العالمي حيث تم تصديق العقد الخاص بذلك مع شركة ديتكون الألمانية وسيتم المباشرة به قريبا.

وفيما يتعلق بمشروع تقديم الخدمات الاستشارية والدراسات اللازمة لنمذجة وتوثيق وتوسيع شبكة الاتصالات للانتقال إلى شبكات الجيل القادم بين البدين أن المشروع قيد اعداد المواصفات الفنية لأجزاء منه حيث تم الاعلان عن جزء منه المتمثل بشبكة النقل الرقمي الضوئية بتاريخ 23 تشرين الثاني الماضي وحدد موعد 14 شباط القادم آخر موعد لتقديم العروض.

وفي سياق متصل بين البدين ان المؤسسة انفقت خلال العام الماضي نحو 5ر11 مليار ليرة من أصل 7ر11 مليار ليرة وبنسبة تنفيذ بلغت 98 بالمئة من اجمالي الاعتمادات المرصودة لمشاريعها لعام 2011.

ولفت إلى ان المؤسسة واصلت تنفيذ مشروع الـ 500 ألف رقم جديد في مرحلته الأولى الذي يهدف إلى توسيع المقاسم القائمة بأقل كلفة وتخفيف الاختناقات بالمقاسم بسعة إجمالية 700 ألف رقم حيث تم توسيع 394 مركزاً مشيراً إلى ان المشروع قيد الاستلام المؤقت.

واما مشروع توسيع الأرقام بسعة 3 ملايين رقم أوضح مدير التخطيط انه تم توقيع عقود المرحلة الأولى من المشروع الجديد بسعة 27ر1 مليون رقم لتخديم المناطق غير المخدمة في سورية وتلبية الطلبات الهاتفية المتوقفة للمناطق الأخرى حيث تم تركيب بعض المقاسم من قبل الشركات الموردة.

ولفت البدين إلى ان المؤسسة تسعى لتوسيع الشبكات الهاتفية عن طريق توسيع شبكة النفاذ الهاتفية السلكية حيث تم مؤخراً توريد عدة كميات من الكوابل والبدء بتوسيع الشبكة في العديد من المراكز إضافة إلى شراء مضاعفات الأقنية لحل مشاكل الاختناقات في المدن وسعيها لإدخال التقنيات الحديثة في هذا المجال خاصة تلك التي لا تعتمد على الكابلات النحاسية مثل تقنية النفاذ اللاسلكي WCDMA وشراء تجهيزات الوصلات الميكروية والضوئية البديلة للتجهيزات القديمة لربط المقاسم الريفية مع المقسم الأم واستبدالها بتقنية النقل الرقمي المتزامن SDH.

وأشار مدير التخطيط إلى ان المؤسسة تواصل تنفيذ مشروع الشبكة الاقليمية الذي يعد مشروعاً استراتيجياً حيوياً يهدف إلى تجهيز بنية تحتية في سورية تعتمد أساسا على الشبكات الأرضية بكابلات ضوئية إضافة للربط البصري تكون قادرة على استيعاب التطورات التقنية العالمية للاستفادة من الموقع الجغرافي المميز لسورية لتصبح نقطة عبور بين الشرق والغرب والشمال والجنوب.

وقال البدين ان المشروع سيتم تنفيذه على مراحل متتالية وسيسهم في تأمين الاحتياج المحلي وتخفيض كلفة السعات الدولية ما ينعكس إيجابيا على مستخدمي الإنترنت من حيث نشر الخدمة وبأسعار ميسرة وفق الكلفة إضافة إلى مساهمته في تعزيز تكوين وحدة اقتصادية قوية للدول الصديقة في منطقة الشرق الأوسط ومن المتوقع الانتهاء من تنفيذه خلال العام القادم.

ولفت مدير التخطيط إلى ان للمشروع عدة أجزاء هي مشروع JADI الذي يربط محور جدة عمان دمشق استنبول وهو قيد الاستلام الأولي ومشروع الربط الاقليمي RCN الذي يهدف لتمرير الحركة الدولية من مدينة الفجيرة على المحيط الهندي في دولة الامارات إلى أوروبا مرورا بالسعودية والأردن وسورية وتركيا وهو قيد تأمين متطلبات مواقعه إضافة إلى مشروع ربط المنافذ الحدودية الاستراتيجي الذي بلغت نسبة انجاز الأعمال المدنية فيه 85 بالمئة ابتداء من الحدود الأردنية وصولا إلى الحدود التركية.

وبين البدين انه من المتوقع ان يتم وضع مشروع PDN2 الذي تسعى المؤسسة من خلاله لتحسين خدمة الإنترنت وتوسيع عدد بوابات الحزمة العريضة خلال الربع الأول من العام الحالي وذلك ضمن سعيها للتحول الاستراتيجي من خدمات الحزمة الضيقة إلى خدمات الحزمة العريضة.

 

 

شام نيوز. سانا