مؤمن الملا: "باب الحارة" يستحق 20 جزءا.. ويتحدى جماهيرية friends الأمريكي

أكد مؤمن الملا مخرج الجزء الخامس من "باب الحارة"أن جماهيرية المسلسل التي تجاوزت 100 مليون مشاهد عربي خلال الشهر الفضيل، تؤهله للاستمرار حتى الجزء الــ20 أو يزيد، مرشحاً تخطيه لشعبية المسلسل الأمريكي الشهير "friends".
وطالب الملا، من جهة أخرى، الفضائيات العربية بتوزيع خريطة عرض الدراما على مدار العام كله، للخروج من مأزق تكدس الدراما في شهر رمضان، بينما كشف الملا عن تلقيه عرضًا لإخراج مسلسل عن الموسيقار المصري الراحل بليغ حمدي، لكنه لم يبد موافقة عليه بعد.
وقال الملا في تصريحات لصحيفة الإمارات اليوم إن المسلسل الذي استقطب 100 مليون مشاهد عربي، حسب إحصاءات شركة متخصصة، قادر على أن «يكون تيمة عربية حاضرة دوماً، ربما أبعد من حلقات المسلسل الأميركي الشهير (الأصدقاء)، وصولاً إلى الجزء الـ20 او حتى أكثر من ذلك، مدعوماً بمحبة الجمهور وتأثيره الملموس على الشارع العربي»، وبرر الملا ذلك بأن الحارة الدمشقية والعربية بصورة عامة قادرة على استيلاد تفاصيل درامية جديرة بالمعالجة والاستمرار، خصوصاً مع الحاجة الماسة إلى تجسيد جانب أصيل من قيم تلك الحارة. وقال الملا لـ«الإمارات اليوم» خلال زيارته الأخيرة لدبي «هناك تربص إعلامي مدبر من أوساط فنية حول قرار استمرار المسلسل من عدمه، إضافةً إلى استطلاعات رأي وصفته بأسوأ عمل درامي في رمضان»، وأشار إلى أن التصريحات والأخبار غير الصحيحة التي يتم تناقلها على لسان أسرة العمل أمر يؤكد أن هناك من لا يريد بـ«باب الحارة» الخير، لأننا بالفعل مازلنا في مرحلة دراسة مدى نجاعة هذا الأمر في الموسم الرمضاني المقبل وفق اعتبارات جماهيرية وفنية بحتة.
خطأ
واعتذر الملا عن «أخطاء فنية وردت في المسلسل»، لكنه نفى جملة وتفصيلاً مسؤوليته ومسؤولية أخيه بسام الملا مخرج الأجزاء الأربعة السابقة عن استبعاد أو انسحاب بعض أبطال المسلسل، وقال «لم نُسير (باب الحارة) من منطلقات مزاجية وشخصية، لكننا سعينا إلى الحفاظ على هذا الكيان الذي لا يمكن أن يتوقف على أسماء بعينها أياً كان حجمها، وكل ممثل فوجئ الجمهور بعدم وجوده تغيب لأسباب إما فنية أو عائدة إلى تقصيره تجاه العمل، فعباس النوري تأخر في قبول استمراره في تصوير المسلسل، وسامر المصري أخل بتعاقده واستغل شخصية (العكيد) في دعاية تلفزيونية مسيئة لدوره في العمل».
ورفض الملا أيضاً اتهام «باب الحارة» بأنه يخدر المشاهد، وأنه أحد الأعمال الدرامية المغيبة للواقع العربي، واعتماده على بيئة وزمان غير موجودين «لماذا لا يقال إننا نروج لعودة قيم الحارة في مواجهة موجة القيم الدخيلة التي لا تمت لنسقنا القيمي الأصيل، لا سيما أن مثلث جاذبية المسلسل أقيم على محاور أساسية أبرزها احترام الجمهور وعاداته، والاتكاء على نص درامي على مستوى عالٍ، وتقنية فنية متطورة».
وبرر الملا خطأ وجود احدى شخصيات العمل في الحارة، على الرغم من أن سياق الأحداث يقضي بأنها سجينة، قائلاً «هذا الخطأ تحديداً مر على ثمانية أشخاص في مهام فنية وإنتاجية مختلفة، وإذا لم تخطئ فإنك حتماً لا تعمل، لكنني بكل تأكيد لا أستثني نفسي من مسؤوليته، لكننا بالفعل عملنا تحت وطأة تفاصيل كثيرة وظروف إنتاجية غير مواتية».
مواسم
وطالب الملا إدارات الفضائيات وشركات الدعاية المؤثرة في الساحة العربية بالتأسيس لمراسم بديلة ومكملة لشهر رمضان الذي ينفرد بجديد الدراما العربية، وأشار إلى أن «الموسم الرمضاني بالأساس كان ابتكاراً ذكياً لشركات الدعاية، ومن المؤكد أن هناك مساحات زمنية يمكن في حال الاشتغال عليها أن تدخل في منافسة معه لاجتذاب عرض الأعمال الدرامية، فهناك الموسم الصيفي التالي للإجازات الدراسية، وأيضاً الموسم الشتوي المتمثل بإجازات الربيع وامتدادها، وغيرهما مما يمكن أن يشكل حلولاً للخروج من مأزق تكدس أكثر من 100 مسلسل عربي في شهر وحيد».
وأعرب الملا عن ارتياحه من نجاحات مخرجين سوريين خارج نطاق الدراما المحلية، مشيراً إلى تجارب حاتم علي مع الإنتاجين المصري والإماراتي، فضلاً عن مواطنه عارف الطويل له في المسلسل الإماراتي المتعدد الأجزاء «حاير طاير»، وأوضح «هناك عروض عدة للعمل في الدراما المصرية التي تم عرضها على بسام الملا برر اعتذاره عنا بانشغاله بتفاصيل البيئة السورية»، وكشف الملا عن تلقيه عرضاً من جهة إنتاج مصرية لإخراج مسلسل عن الموسيقار الراحل بليغ حمدي، مشيراً إلى أنه لم يتسرع في قبول العرض الذي يتسم بجاذبية خاصة على الرغم من تحفزه لطرق أبواب الدراما المصرية.
وأشار الملا إلى أن الصدى الإيجابي الذي حققه «باب الحارة» يلقي بمزيد من المسؤولية عليه في الأعمال المقبلة، مضيفاً «أستعد لبدء تصوير مسلسل لوحات تمثيلية صامتة بنخبة من نجوم الدراما السورية للعرض على شاشة (روتانا خليجية) بقلق شديد، لأن الجمهور بغض النظر عن اختلاف القالب الدرامي لا يغفر لك دائماً أي إخفاق بعد نجاح لافت ما، وعليك دائماً ألا تتوقف عن تجويد أدواتك للاحتفاظ بموقع جيد لك في ذاكرته».
شام نيوز- الإمارات اليوم