مئات العمال النيباليين يموتون سنويا في قطر بسبب الضغط النفسي

ذكرت وسائل إعلام نيبالية أن ما يقرب من 200 عامل من المهاجرين النيباليين يموتون في قطر كل عام، فيما تردد أن معظم حالات الوفاة سببها الضغط النفسي.
وأفاد تقرير أعدته السفارة النيبالية في قطر، استنادا إلى معلومات تم جمعها من مستشفيات الدولة، إن الأزمات القلبية والانتحار وحوادث العمل والغرق من بين أسباب وفاة المهاجرين النيباليين في قطر التي تستضيف 350 ألف عامل نيبالي.
وقال السفير النيبالي في قطر "سورياناث ميشرا" إن "ثلثي حالات الوفاة سببها الضغط، نظرا لأن وكالات التوظيف تغرر بهم "بالعاملين النيباليين"".
وذكر ميشرا أن سفارته تتلقى ما يقرب من 20 شكوى يوميا من نيباليين وقعوا ضحايا لمثل هذا التغرير، مشيرا إلى أن نحو عشرة نيباليين يغادرون قطر عائدين إلى وطنهم كل يوم بسبب هذا الاحتيال، على حد قوله.
وفي الفترة بين عامي 2007 و2010، توفى 745 مهاجرا نيباليا في قطر، بينهم 297 في عام 2009 وحده.
يذكر أن نيبال مصدر رئيسي للعمالة، حيث يغادر ما يقرب من 800 نيبالي بلادهم كل يوم سعيا وراء وظائف بالخارج، ويتوجه أكثر من 90 بالمئة منهم إلى دول الخليج.
ويخشى مراقبون أن يستشري احتيال وكالات التوظيف والاتجار بالتأشيرات على نطاق واسع مع استعداد دولة قطر لاستيعاب مئات الآلاف من الموارد البشرية الأجنبية للانطلاق في تشييد البنى التحتية المخصصة لاحتضان مونديال 2022 لكرة القدم.
وكغيرها من دول مجلس التعاون الخليجي الغنية بالنفط يسيطر الأجانب على التركيبة السكانية في قطر بنسبة لا تقل عن 70 بالمئة. غير ان الكثير من العمالة الآسيوية تشكو من انخفاض الأجور وقساوة ظروف العمل.
وبسبب الانتقادات المتكررة من قبل منظمة العمل الدولية تتجه دول الخليج الى الغاء تدريجي لنظام الكفيل المعتمد لاستقدام العمالة الأجنبية حيث تصفه المنظمة بالعودة إلى "عصر العبودية.
وكالات