مئة قرغيزي يقاتل في سورية وسيدني تقر بمقتل 15 استرالياً

كشف طورسون بك أكون المفوض السابق لحقوق الإنسان في قيرغيزيا عن وجود أكثر من مئة من القيرغيزيين يقاتلون في صفوف التنظيمات الإرهابية المسلحة في سورية مشيرا إلى أن تجنيد هؤلاء يجري في أراضي تركيا.
وأوضح أكون في مؤتمر صحفي في العاصمة القيرغيزية بيشكيك اليوم أن كل الدلائل تشير إلى “أن الذين يقومون بالتجنيد موجودون في أراضي تركيا التي يقصدها المواطنون القيرغيزيون بحثا عن العمل أو للدراسة”.
بدوره أعلن نورلان عليمكولوف منسق الحركة الاجتماعية لمكافحة الفساد في قيرغيزيا أن بعض “القيرغيزيين بمن فيهم الفتيات يتوجهون الى تركيا بقصد العمل ولكن يجري هناك انتزاع وثائقهم الشخصية وإرسالهم الى مكان آخر”.
وتأتي هذه التصريحات لمسؤولين قيرغيزيين بعد أن سبق للأجهزة الأمنية في قيرغيزيا ان أعلنت ان كثيرا من مواطنيها الشبان الموجودين في تركيا للدراسة أو العمل يتعرضون للضغط من قبل الذين يقومون بأعمال تجنيد الإرهابيين لإرسالهم إلى سورية.
يشار إلى أن العديد من التقارير والمعطيات كشفت بشكل فاضح عن قيام حكومة حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا بزعامة رجب طيب أردوغان بتسهيل مرور وعبور الإرهابيين الأجانب القادمين من مختلف دول العالم إلى الأراضي السورية للقتال ضمن صفوف التنظيمات الارهابية المسلحة التي ترتكب المجازر والجرائم بحق السوريين.
جهاز الاستخبارات الاسترالي يعترف بمقتل 15 استراليا في سورية والعراق
بدورها عبرت استراليا عن قلقها من التحاق استراليين بتنظيمات إرهابية متطرفة مثل تنظيم ما يسمى /دولة العراق والشام/ الإرهابي حيث اعترف جهاز الاستخبارات الاسترالي بمقتل العديد منهم في العراق وسورية.
وأعلن رئيس الاستخبارات الاسترالي ديفيد ايرفين اليوم أن 15 استراليا قتلوا في سورية والعراق بعد انضمامهم إلى جانب التنظيمات الإرهابية المسلحة محذرا من ان تهديدات التجسس والتدخل الخارجي ضد استراليا تزداد.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن ايرفين قوله في كلمته أمام نادي الصحافة الوطنية في العاصمة كانبيرا “إن أعدادا كبيرة من المقاتلين الأجانب تتوجه إلى سورية والعراق ومن بينهم أعداد من الاستراليين اكبر من أعدادهم في جميع النزاعات السابقة مجتمعة” معربا عن اعتقاده بأن عدد الاستراليين الذين يشكلون خطرا محتملا على الأمن ازداد بشكل كبير نتيجة ذلك.
وأكد أن جهاز الاستخبارات يعتقد أن نحو 60 استراليا يقاتلون مع تنظيمين متفرعين عن تنظيم القاعدة المتطرف وهما /جبهة النصرة/ وتنظيم /دولة العراق والشام/ الإرهابيان مشيرا إلى أن 15 استراليا قتلوا في سورية والعراق بينهم شابان نفذا هجومين إرهابيين انتحاريين.
وقال “إن مئة شخص اخرين داخل استراليا يدعمون بنشاط هذه الجماعات المتطرفة عن طريق تجنيد مقاتلين جدد وتدريب مفجرين انتحاريين محتملين وتقديم الدعم المالي والمعدات”.
وأكد أن أجهزة الاستخبارات تشعر بالقلق من المخاطر التي يمكن أن تحدث عند عودة من انضموا إلى التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق إلى استراليا وقال “إننا نشهد زيادة في التجسس والتدخل الخارجي ضد استراليا سواء عبر الفضاء الالكتروني أو بالطرق التقليدية كما أن التهديد على المعلومات الحكومية من أشخاص في الداخل يتزايد”.