ما الذي يتغير في أجسامنا وعقولنا حين نحب؟

ما الذي يتغير في أجسامنا وعقولنا حين نحب؟

منوعات

الأربعاء,١٤ شباط ٢٠٢٤

لين حمدان- شام إف إم

يُصادف اليوم عيد الحب، 14 شباط، وهو يوم عالمي يحتفل فيه الأشخاص بقصص حبهم وشركائهم العاطفيين، لكن بعيداً عن المظاهر والمعايدات والكلام الفارغ، في الواقع ما الذي يتغير في حياة الشخص فعلاً عند الوقوع في الحب؟

بداية الحب يجعل الإنسان أكثر سعادة، لأنه يطلق الدوبامين وهو ناقل عصبي يتحكم في مركز المكافأة والمتعة في الدماغ، ما يجعل المحبين يشعرون بالسعادة ببعضهم البعض، كما أن الحب يجعل الإنسان أكثر أماناً فوفقاً لتقرير صادر عن كلية الطب بجامعة هارفارد إن هرمون الأوكسيتوسين الذي يتم إطلاقه من خلال الاتصال الجسدي مثل العناق، يعمق مشاعر الارتباط تجاه شريكك، وينتج إحساساً بالرضا والهدوء والأمان، كما بينت دراسة نُشرت في دورية "نيتشر" (Nature) بأن الأوكسيتوسين يزيد بشكل كبير من الارتباط الاجتماعي والثقة بين الأزواج.

كما أن الإحساس بالحب يخفف من شعور الألم، إذ قامت دراسة نشرت عام 2010 في مجلة "بلوس وان" (Plos one)، بإجراء مسح بالرنين المغناطيسي الوظيفي للمشاركين في علاقات رومانسية، ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين شاهدوا صور شركاء رومانسيين زاد نشاطهم في العديد من مناطق معالجة المكافآت في الدماغ، ما يشير إلى أن الحب والإلهاء قد يقللان من الشعور بالألم.

ويقول العلماء أن الحب يحسن الصحة البدنية وتشمل فوائده انخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب، وانخفاض ضغط الدم، وتحسين صحة المناعة، والتعافي بشكل أسرع من المرض، كما يمكن أن تساعدك علاقة الحب على التمتع بحياة أطول، إلا أنه في الكثير من الأحيان يؤدي إلى نتائج عكسية مثل فقدان الشهية والقدرة على النوم، إذ يستجيب الجسم لضغوط الحب من خلال إنتاج النورإبينفرين والأدرينالين، وهي الهرمونات نفسها التي يطلقها الجسم عندما تواجه خطراً أو أزمات أخرى، ويمكن هذه الهرمونات أن تسبب مجموعة من الأعراض الجسدية، مثل الشعور بالتقلب في معدتك حتى إنك قد تشعر برغبة في التقيؤ.

عيد الحب
العشاق
الفالنتاين
غرام