"ما بكفي".. آراء الشارع حول قانون الأحوال الشخصية الجديد

"ما بكفي".. آراء الشارع حول قانون الأحوال الشخصية الجديد

شام إف إم - لين حمدان

منذ الثانية ظهراً من يوم الثلاثاء الفائت حتى اللحظة يضج الشارع السوري بقرار تعديل قانون الأحوال الشخصية، فبعد أن تسربت عدة أنباء عن تعديلات معينة خرج مجلس الشعب عقب انتهاء جلسته البارحة موافقا على قرار التعديل.

بدوره عبر الشارع السوري بطريقته الحديثة عن القرار، من خلال استخدام موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك منبراً ومتنفساً للتعبير عن رأيهم، حيث احتل موضوع التعديلات معظم المنشورات على موقع التواصل الاجتماعي، وانهمرت التعليقات ما بين مشجعة على اتخاذ خطوة كهذه وبين متهكمة لا تعير القرار اهتماماً وبين مشككة بالقرار.

يقول خالد، طالب في كلية العلوم السياسية، إن "سن الزواج بـ 18 محدد في معظم دول العالم.. مما يعني أن التعديلات ليست مكرمة بل واجب على المجلس" ويصف التعديل بأنه "جيد نسبياً"، ويتابع "الأهم بالنسبة لي هو صدور قانون يمنحها الحق بإعطاء الجنسية لأولادها، إضافة إلى إقرار قانون الزواج المدني الاختياري"

تختصر ريم، التي اتخذت من النسوية منهجا في حياتها، قولها أن القانون وتعديلاته"ما بكفي!"، وبرأيها أنه خطوة جيدة ومهمة ولكن غير كافية بتاتا فالمشاكل كثيرة، كذلك يقدم علي وجهة نظره قائلا: "إذا البنت رافضة الزواج.. شو يلي رح يمنع أبوها يجبرا تحكي قدام القاضي إنو موافقة؟"، ويرى أيضاً أن تغيير تسمية عقد النكاح إلى عقد زواج أمر يجب حدوثه منذ زمن ولا يستحق حتى الافتخار بإنجازه.

نسبة كبيرة من المجتمع لم تكن على دراية بالقانون القديم حتى تحدد موقفها من الجديد، وهذا ناتج عن جهل كبير متبادل بين المجتمع الغير مهتم بمعرفة حقوقه من جهة والجهات المسؤولة الغير مهتمة أيضا بإعلام المجتمع بهذه الحقوق من جهة أخرى.

كما ظهر رأي باطني لدى جماعات ليست بقليلة عبرت عن شعورها بالخذلان من القرار، معتبرة أن هذه التعديلات كماليات والوضع الراهن الآن بحاجة إلى طرح مواضيع أكثر تأثيراً ومجلس الشعب الناطق باسم الشعب عليه أن يتوجه إلى مناقشة ما يعاني منه المجتمع السوري بحق.

فئة أخرى منفصلة تماماً عن الباقين اتخذت من الخبر موقفا مضحكاً متهكمةً أن مجلس الشعب قرر أن يغازل المرأة السورية قبيل عدة أيام من عيد الحب، وهو ما لاقى رواجا واسعاً على مواقع التواصل، معتبرين التهكم وجهة نظر يجب أن تدخل في جميع القرارات الحكومية.