ما بين الشهادة والمهارة.. ما الذي يحتاجه سوق العمل؟

لين حمدان - شام إف إم
المفاهيم في سوق العمل تتبدل باستمرار، فسابقاً كانت الشهادة الجامعية تذكرة الدخول إلى أي شركة أو وظيفة ممكنة، لكن اليوم يعتبر البعض حصول الطالب على مهارة معينة، مؤهلاً ليستلم منصباً وظيفياً ما.. فما الأهم خلال هذا العصر، المهارة أم الشهادة؟
حول هذا الموضوع تحدث خبير التسويق وتطوير الأعمال والمدرب فارس الزهر أن سوق العمل يعيش حالة من التغيرات الدائمة، نتيجة دخول التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي إلى جميع الشركات، قائلاً "أصحاب الشركات يهمهم النتائج، وبالتالي الموظف يجب أن يحقق هذه النتائج".
وأضاف الزهر أن الجامعة تشير إلى الطريق ولكن المهارات هي التي تجلب النتائج، وأكثر المهن التي تحتاج إلى مهارة فهي البرمجة والتسويق الرقمي والمبيعات والتواصل والعلاقات العامة، وحتى الإعلام يحتاج إلى مهارات أكثر من كونه يحتاج إلى دراسة.
كما بيّن الخبير أن أكثر المهارات المطلوبة في سوق العمل العربي خلال هذه الفترة هي المهارات الرقمية كالتواصل عبر الايميل وتنظيم المواعيد إلكترونياً والسوشل ميديا وكيفية استخدامها، إضافة إلى التواصل الفعال مع الآخرين، مشيراً إلى أن شهادات مراكز التدريب لها علاقة بالسوق نفسه، إذ يوجد شركات تعتمد على الشهادات ومراكز ثانية لا تعيرها أهمية.
أما بالنسبة لحديثي التخرج، أوضح المدرب أن الخريج يعيش في دوامة ما بين الخبرة وصعوبة إيجاد وظيفة، قائلاً "أفضل حل هو التطوع ومن الممكن أيضاً أن يطلب الخريج من إحدى الشركات شهر تدريب داخلي مجاناً وبعدها من الممكن أن تطلب الشركة منه أن يبقى لديهم".
وختم المدرب والخبير حديثه أن مصير بعض المهن قد يعتمد على المهارات وتصبح الدراسة ليست من الأولويات، ولكن هذا لا ينفي أهمية التحصيل العلمي لأن المجال الأكاديمي يقدم منهجية والتزام، والكثير من الشركات تفضل أن يمتلك الشخص الشهادة والمهارة.