ما سبب إحساس الكآبة في يوم ميلادك؟
لين حمدان - شام إف إم
هل لاحظت تغيرات في حالتك المزاجية والنفسية مع اقتراب موعد عيد ميلادك؟ كإحساسك بالحزن والكآبة والرغبة في البكاء واعتزال الناس من حولك وانعدام الطاقة، وغيرها الكثير من التفاصيل التي تشير إلى أنك تعيش في حالة من الكآبة، تنتهي بمجرد انقضاء هذا اليوم؟
يُعرف علم النفس اكتئاب عيد الميلاد بأنه الشعور العام بالإحباط والكآبة تزامناً مع تاريخ الميلاد، ولا يعرف الأطباء هذه الحالة على أنها اضطراب في الصحة العقلية إلا أنها منتشرة لدى فئة كبيرة من الناس.
وبينّت إحدى الدراسات نشرت في مجلة "علم الأعصاب" أن إجهاد عيد الميلاد جعل الأشخاص الذين لديهم تاريخ من ارتفاع ضغط الدم لديهم فرصة أكبر للإصابة بسكتة دماغية أو نوبة قلبية في عيد ميلادهم، إذ تشير الدراسة إلى امرأة ظهرت عليها أعراض القلق حول عيد ميلادها.
وعن أسباب الاكتئاب في عيد الميلاد، تشير الدراسات إلى أن توقعات المجتمع تجاهك يمكن أن تزيدك كآبة وتذكرك بما لم تنجزه بعد، كما يمكن أن يذكرك هذا اليوم بتقدمك في العمر وعدم وصولك لما تريده وعدم تحقيقك لأهدافك، وتوصلت دراسة بحثية من جامعة هاربس أن 87% من الأميركيين يخافون التقدم في السن.
إضافة إلى أن عيد ميلادك قد يشعرك بالوحدة، بسبب افتقادك لأصدقائك أو أقربائك البعيدين عنك، أو حتى عندما لا يتذكر هذا اليوم أحد.
أما الحلول الممكنة للخروج من هذه الحالة فهي بالسماح للمشاعر بالخروج دون الحكم على نفسك، وتشير الدراسات إلى أن الاحتفال بالنفس هي طريقة مثالية للشعور بالراحة، بالخروج في نزهة لوحدك، وشراء هدية لنفسك، والذهاب إلى السينما، أو حتى التنسيق للخروج مع الأصدقاء أو العائلة والاحتفال معهم.
