ما عواقب إهمال الإجراءات الوقائية من فايروس "كورونا"؟

ما عواقب إهمال الإجراءات الوقائية من فايروس "كورونا"؟

خاص- لين حمدان

تلقى السوريون صدمة فيروس كورونا بأساليب مختلفة، ولكن معظمهم في البداية اتجه نحو الالتزام الشديد بالتعقيم وارتداء الكفوف والكمامات والجلوس في المنزل ما أمكن من الوقت.

كانت ردة فعل طبيعية ناتجة عن الخوف من مصير الانتشار والعدوى، وتزامنت مع القرارات الحكومية بالحظر الجزئي ومنع السفر وإغلاق المنشآت وتعليق الدوام وعدة إجراءات أخرى.

ارتفعت بعدها أعداد الإصابات بالفيروس بشكل متتابع وبتزايد بطيء نسبياً مما خفف من حدة الخوف عند الجميع وتلاشى بنظر الكثيرين وهم هذا الفيروس المخيف، وبشكل تدريجي عادت الحياة كما كانت عليه بدون كمامات وبدون مسافات آمنة وبدون معقمات.. بدرجة عالية من الإهمال.

حول السيناريو الأسوأ تحدث مدير برنامج التثقيف الصحي في مديرية صحة دمشق د. وائل الدغلي لبرنامج "البلد اليوم" مع ديالا حسن أن الخيارات دائمأ مفتوحة وزيادة عدد الحالات قد يؤدي إلى حظر جزئي والزيادة الأكبر قد تؤدي إلى حظر تجول كلي.

كما أشار الدغلي أن حالة الإهمال عند الناس "غير صحية" وتهدد بهجمة ثانية لفيروس كورونا، مبيناً أن الخوف الأكبر من انتشار الفيروس بعدد كبير من القرى والمدن وبالتالي حظر تجول ما يؤدي إلى أضرار على المواطن والاقتصاد.

وقال مدير برنامج التثقيف الصحي: إن "وزارة الصحة تسير على معايير وإجراءات رسمية لاتخاذ أي إجراء" وأضاف "الجيد حتى الآن أن الإصابات في منطقة واحدة ما ساعد الوزارة على اكتشافها".

وشرح د. وائل أن فترة شفاء الحالات المتواجدة في سوريا تتراوح بين أسبوع وثلاثة أسابيع، وغالبية الحالات لم تظهر عليها أعراض المرض. خاتماً حديثه أنه من الضروري جداً ارتداء الكمامات في أماكن الازدحام وتغسيل اليدين الدائم والتعقيم إضافة للحفاظ على المسافات الآمنة بين الناس.