ما قصة المشتقات النفطية؟ الصفحة الأخيرة بقلم زياد غصن

ما قصة المشتقات النفطية؟

اقتصادية

الأحد,١٢ حزيران ٢٠٢٢

زياد غصن - شام إف إم
 
سلامات
 
لماذا وصلنا إلى هذه الحالة الصعبة في واقع المشتقات النفطية؟
هل السبب يكمن في الحكومة، التي تأخرت مؤسساتها المعنية في متابعة إجراءات التعاقد لاستيراد ما تحتاجه البلاد من النفط الخام؟
أم أن السبب هو بصراحة عدم توفر مخصصات كافية من القطع الأجنبي لتأمين تلك الإحتياجات؟
أم هي الإجراءات البيروقراطية التي استهلكت وقتاُ أطول من المعتاد أثناء تجديد العمل باتفاقية الخط الائتماني مع إيران؟
أياً كان السبب، فإن الضائقة التي تمر بها البلاد حالياً تحتاج إلى مكاشفة حقائق صريحة مع المواطنين، حتى لو اضطرت الحكومة إلى تحمل مسؤولية كل ما يحدث، فهذا يبقى أفضل وأقل ضرراً من تداعيات استمرار وتعمق حالة الإحتقان السائدة حالياً، والتي ربما لا يشعر المسؤولون بخطورتها في الوقت الراهن، إلا أن ما يحصل عملياً على أرض الواقع يتخطى بكثير ما يكتب على الورق.
ثم إن ضائقة قلة المشتقات النفطية متوقع تعمقها منذ عدة أسابيع. فماذا فعلت الحكومة من إجراءات عملية لإدارة ما هو متاح من كميات؟
عندما تتم المحافظة على معدل النشاط العام في جميع القطاعات الإقتصادية والخدمية، ثم يكون الخيار هو فقط تخفيض مخصصات النقل العام والخاص، فهذا إجراء يضاعف بشكل مباشر من خطورة المشكلة، ولا يقلل منها.
ليست هناك أفكار؟
لا، هناك الكثير ومن خارج الصندوق، الذي قتلتنا أفكاره مرتين: في المرة الأولى عندما تم طرح أفكار تقليدية وغير مجدية.
وفي المرة الثانية عندما أعاد البعض إنتاج تلك الأفكار رغم عبثيتها.