ما مصير الموسم الدرامي رمضان المُقبل؟

ما مصير الموسم الدرامي رمضان المُقبل؟

شام إف إم - هند الشيخ علي
أثرت أزمة "كورونا" على جميع مناحي الحياة، وأصابت العالم بما يشبه "الشلل"، فتوقفت معظم الشركات والمؤسسات عن العمل، وبدأت ملامح أزمات اقتصادية تلوح في الأفق، إن لم تقع بالفعل، ولم يكن قطاع الإنتاج الدرامي بمنأى عن ذلك، إذ ألحق "كورونا" الضرر بالأعمال المقرر عرضها خلال شهر رمضان المُقبل مع إيقاف عمليات تصوير معظمها ودخول البعض في مرحلة الضباب والمصير المجهول.

وفي اتصال هاتفي ضمن برنامج "نبض العاصمة" مع عطية عوض، رأى الصحافي الفني أنس فرج، أن الموسم الرمضاني المقبل "ضعيف" أساساً محلياً وذلك بمعزل عن ظهور فايروس "كورونا" وما ترتب عليه لاحقاً، إلا أن الفايروس أثر بشكل خاص على الأعمال العربية المشتركة التي يلعب دور البطولة فيها نجوم سوريون وتكون بإنتاج مشترك، في حين يتم التصوير في لبنان، إذ أصبح مستقبل عرض هذه الأعمال على الشاشة رمضان المقبل "مهدداً" مع إنجاز ما لا يتجاوز 40% من العمل، لأسباب تتعلق بالتأخر في إطلاق عمليات التصوير حتى بداية شباط الفائت تقريباً، وإيقاف التصوير حالياً مع تطبيق الإجراءات الاحترازية من فايروس كورونا ومنع شركات الإنتاج من استكمال عمليات تصوير أعمالها بناءً على ذلك.

ومع دخول الأسبوع الرابع من إيقاف كاميرات التصوير عن العمل، قال فرج إن الأعمال الدرامية المشتركة التي حُسِم أمر عرضها على الشاشة خلال رمضان 2020 بشكل نهائي هي "النحات، بطولة باسل خياط وأمل بوشوشة والإخراج لـ مجدي السميري"، ومسلسل "الساحر، بطولة عابد فهد وستيفاني صليبا والإخراج لـ محمد لطفي وعامر فهد"، على أن يتم عرض 15 حلقة فقط من كل عمل خلال رمضان كجزء أول على قناة أبو ظبي، وعرض الحلقات المتبقية لاحقاً كجزء ثاني بعد رمضان مباشرةً أو حتى انتهاء أزمة "كورونا".

ونوه فرج إلى أن الأعمال المشتركة التي تقوم شركتا "إيغل فيلم" وَ "الصباح" على إنتاجها والتي يبلغ عددها حوالي ستة أعمال، لم يحسم أمر عرضها على الشاشة بعد، باستثناء الهيبة الذي أعلن منتجوه عن انسحابه من السباق الرمضاني لعام 2020 وتأجيل عرضه إلى ما بعد رمضان لما يتطلبه من لوكيشنات خارجية وكومبارس وفنيين بأعداد كبيرة، ومع تطبيق قرار التعبئة في لبنان مُنعت الشركات بشكل نهائي من استكمال عمليات التصوير مما دفع المنتجون إلى محاولة الحصول على تصريحات تخولهم بالعمل ضمن الشروط الاحترازية المقررة، وبالفعل حصلت كل من الشركتين "إيغل فيلم" و "الصباح" على التصاريح، وأرست "إيغل فيلم" خيارها على مسلسل "دانتيل، بطولة سيرين عبد النور ومحمود نصر"، وعمل آخر خليجي، في حين لم تحسم "الصباح" خيارها بعد.


وأشار فرج إلى أن الكاميرات لم تستأنف عملها حتى اللحظة وذلك لإعلان مجموعة من الفنانين معارضتهم لفكرة استئناف التصوير لما يشكله من خطر على صحتهم وصحة عائلاتهم ضمن الظروف الحالية، ليظهر تيار آخر من الفنانين ومن ضمنهم "سيرين عبد النور، ماغي أبو غصن، جيسي عبد ووسام صباغ..." معلنين استعدادهم لاستكمال تصوير أعمالهم واتخاذ كافة التدابير الوقائية اللازمة أثناء ذلك، ليبقى الموسم الرمضاني المُقبل غير محدد المعالم بشكل واضح بعد من حيث الأعمال المعروضة على الشاشة.


أما محلياً، قال فرج إن الموسم الرمضاني مختصر لهذا العام مع امتناع أغلب شركات الإنتاج عن العمل، إذ كان من المقرر دخول الموسم الرمضاني المقبل بما لا يتجاوز 13 عملاً بإنتاج محلي، ولكن مع الظروف التي فرضها "كورونا" انخفض العدد إلى 5 أعمال فقط، على أنه تقرر عرض "حرملك" و "ببساطة 2" بشكل نهائي رمضان المقبل، في حين لم يُحسم أمر بعض الأعمال الأخرى مثل شارع شيكاغو، حارس القدس، بوكار، وشارع الحرير التي أعلنت شركة MBC أنه سيعرض في رمضان ولكن حتى الآن لم يتم إطلاق البرومو الخاص بالعمل.