ما هو تحالف "العيون الخمس" الاستخباراتي؟

عبير ديبة - شام إف إم
ربما تخيلتَ يوماً كائناً بخمسة عيون! وربما فعلتْ ذلك حكاية ما قصتها إحدى الجدات على أحفادها عن "وحش" بعدة عيون يلاحق الأبرياء.
لكن بعيداً عن أساطير الخيال.. هناك تحالف استخباراتي بخمسة عيون حقاً.. يسمى "تحالف العيون الخمس"، يضم 5 دول هي الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة وأستراليا وكندا ونيوزيلندا
يعتبر هذا التحالف الاستخباراتي هو الأقوى في العالم ويضع قواعد صارمة إذ لا يسمح للدول غير الناطقة بالإنكليزية بالانضمام له، ويمتاز بقدرته على التجسس وتتبع أيّ مؤسسة أو شخص حول العالم بسهولة ودقة عالية، وكان في الأساس معنياً بمراقبة الاتصالات واعتراضها، واليوم توسع عمله إلى المراقبة على المستوى الدولي.
تكون هذا التحالف عقب توسيع اتفاقية استخباراتية موقعة بين الولايات المتحدة وبريطانيا بعد الحرب العالمية الثانية وانضمت له دول أخرى لاحقاً، ولم يكشف وجود هذا التحالف علناً أمام العالم حتى آواخر التسعينيات وقد أثار حينها جدلاً كبيراً في البرلمان الأوروبي، كما تعرّض التحالف إلى ملاحقات قانونية أوّلها كانت من الاتحاد الأوروبي كادت أن توقفه بالكامل.
في عام 2011 سرّب إدوارد سنودن أكثر من 200 وثيقة تكشف أن وكالة الأمن القومي الأمريكي تحتفظ بكميات هائلة من البيانات من بريطانيا ودول أخرى من دول الاتحاد الأوروبي، وهو ما يناقض مسودة أعدت عام 2005 تنص على أنه لا يمكن للشركاء في "تحالف العيون الخمس" التجسس على مواطني الدول الأخرى إلا بالحصول على إذن مسبق
الظهور الأخير لهذا التحالف كان مؤخراً عبر تقرير استخباراتي صادر عنه نشرته صحيفة "ديلي تلغراف" الأسترالية، حيث زعم التقرير أن الصين أخفت أو دمرت عمداً أدلة على وجود فيروسات كورونا في المختبرات، مؤججاً حرب الاتهامات بين أميركا والصين حول الأزمة العالمية المستجدة... كورونا!