ما هو مصير مدينة دوما في غوطة دمشق؟

ما هو مصير مدينة دوما في غوطة دمشق؟

شام إف إم - خاص

يستمرّ اتفاق الغوطة الشرقية لليوم الرابع على التوالي دون أية خروقات أو عراقيل، وسط استمرار عمليات الإجلاء لمن لا يرغب بالبقاء، فيما تدور علامات الاستفهام حول مصير مدينة دوما، آخر المعاقل الخارجة عن سيطرة الحكومة السورية في غوطة دمشق.
 
وأكّد مصدر ميداني لـ «شام إف إم» استعداد الجيش السوري للقيام بعمل عسكري سريع ومؤثّر يفضي في نهايته لاستسلام مسلحي ما يُعرف بـ «جيش الإسلام» أو خروجهم بطريقة مشابهة لما جرى في القطّاع الأوسط في الغوطة.
 
إلا أن المصدر ذاته قال: "نحن لا نفضل العمليات العسكرية، ونسعى من خلال قنوات تواصل روسية لخروج المسلحين غير الراغبين بالتسوية أو خروجهم من الغوطة".
 
ولم يحدّد المصدر وجهة المسلحين المتوقعة فيما إذا قبلوا بذلك، إذ أن مسلحي «جيش الإسلام» على عداء مع كل الفصائل الموجودة في مدينة إدلب، والتي أكدت في أكثر من مناسبة عدم استعدادها لاستقبال مسلحيه.
 
وطالب مسلحو مدينة دوما البقاء وفق مصالحة برزة في العام 2014، حيث دخلت مؤسسات الدولة ولم يدخل الجيش السوري، الأمر الذي رفض بشكل كامل من قبل الحكومة التي أكّدت ضرورة عودة الغوطة الشرقية بشكل كامل خالية من أي سلاح غير شرعي، وانتشار الجيش السوري بشكل كامل فيها.
 
وتشكّل مدينة دوما نصف مساحة الغوطة الشرقية تقريباً، وكانت مرتكز الميليشيات طيلة السنوات الماضية، بالإضافة إلى أنها تضم الآلاف من عوائل المسلحين وذويهم.