ماذا يأكل السوريون؟؟!!

اللبن واللبنة والجبنة  والفروج واللحمة والزيت والسمك .... "كلو مغشوش "!!

 

 

شام نيوز _ وجيه موسى

 

لحم فاسد بريف دمشق، طحين فاسد بحلب، أغذية أطفال ملوثة بالمنطقة الشرقية، ولا يكاد يمر أسبوع دون أخبار عدة عن اكتشاف أو مصادرة أغذية منتهية الصلاحية في الأسواق، و دون أن تطالع الصحف المحلية وعلى المواقع الالكترونية  عناوين ضبط أطنان من اللحوم الفاسدة ، مصادرة الأطنان من المواد الغذائية "ألبان وأجبان و...و.." غير صالحة.. إذن وصل الفساد إلى لقمة السوريين و بات مرضاً مستعصياً ينتشر في الأسواق ويطال معظم المواد .

ولقد نظمت مديرية التجارة الداخلية بدمشق على سبيل المثال لا الحصر خلال أيلول الماضي 1,525 ضبطاً تموينيا مخالفا.

وبينت أن معظم هذه الضبوط تم تنظيمها بحق أصحاب محلات القصابة واللحوم الذين قاموا بمخالفات حيازة لحوم مجهولة المصدر (مهربة) وفرم اللحوم بشكل مسبق والجمع بين نوعين من اللحوم إضافة إلى الذبح خارج المسلخ الفني بدمشق، ومثلها أيضا في أغلب المحافظات.

"شام نيوز" يلقي الضوء على عينة من تلك المخالفات التي ضبطت في أغلب محافظات القطر ومثلها أكثر لم يتم ضبطه وأخذ طريقه إلى بطون السوريين؟!

 

لحم غير صالح للاستهلاك البشري

 

 

في منطقة يلدا بريف دمشق لقد تم ضبط مستودع يقوم بتحضير لحوم من أصناف متعددة وذات منشأ أجنبي ومنتهية الصلاحية بحيث يتم فرمها وإدخال التوابل إليها وبيعها إلى مطاعم دمشق وريفها ومنها مطاعم ذات خمسة نجوم على أساس أن هذا اللحم همبرغر وكباب جاهز ونقانق.‏ وعثر ضمن المستودع غير المرخص على كمية نصف طن من اللحوم المنتهية الصلاحية كما وتم ضبط مستودعا أخر يتم فيه تخزين اللحوم المختلفة وفي داخله حوالي 400 كيلوغرام منها 250 كغ لحوماً مستوردة ومثلجة وعلى شكل قطع بلوك و150 كغ مفرومة، حيث يقوم بفرم اللحوم من أجل تضييع نوعيتها وهذا الإجراء محظور بموجب القوانين والأنظمة النافذة وخاصة القرار 1145 لعام 2005 الصادر عن وزارة الاقتصاد والتجارة حيث إنه يصعب معرفة نوع اللحوم المفرومة أثناء الشراء من قبل المستهلك ولا يمكن ذلك إلا من خلال التحليل في المخابر المختصة.


ومن خلال فحص اللحوم المفرومة منتهية الصلاحية تبين أنها غير صالحة للاستهلاك البشري وذلك حسب مشاهدة المركز الصحي بيلدا.

وفي منطقة قدسيا في ريف دمشق تم إلقاء القبض على المدعو (ر.أ) وهو يقوم باستبدال أغلفة وبطاقات بيان مواد غذائية منتهية الصلاحية بأخرى ذات تاريخ إنتاج حديث يدل على أنها صالحة للاستهلاك.

كما تم ضبط /13/ كرتونه أخرى بحوزته معبأة وفق الأسلوب المخالف المذكور سابقاً تضم مواد غذائية غير صالحة للاستهلاك البشري منها  كريم كرميل شوكولا، فراولة، جيلي بنكهة البرتقال و شعيرية بنكهة الكاري سريعة التحضير وغيرها..

كما وجدت بحوزة المخالف المذكور أعلاه بودرة كريم شانتييه صنع تونس من قبل شركة باست براندز شدخ، وهي من إنتاج آب 2008 وتنتهي صلاحيتها في شباط 2010 الماضي أي إنها منتهية الصلاحية منذ ثمانية أشهر مخالفا بذلك أحكام القرار 1637 لعام 2008 الصادر عن وزارة الاقتصاد والتجارة، مشيرة إلى أن الكمية المضبوطة هي 191 كرتونه سعة الكرتونة 48 قطعة.

 وتمت الأسبوع الماضي مصادرة كمية من اللحوم الفاسدة وغير الصالحة للاستهلاك البشري وتقدر بحوالي 3 أطنان حيث كانت السيارة المحملة باللحوم متجه إلى دمشق.

 

أطنان من رب البندورة الفاسدة

 

وفي  ناحية المليحة تم ضبط مستودع لبيع المواد الغذائية الفاسدة من مادة الكاتشب ورب البندورة غير الصالحة للاستهلاك البشري.

وقدرت الكمية المضبوطة في بساتين المليحة بـ 15 طناً، و تبين عدم مطابقتها للمواصفات وعدم صلاحيتها للاستهلاك البشري حيث يتم إضافة بهارات ومنكهات لإضاعة الطعم الفاسد.

 

 

أطنان من بقايا لحوم الفروج الفاسدة وغير صالحة للاستهلاك البشري

 

ضبط في منطقة البويضة بريف دمشق مسلخاً يحتوي على 4.3 أطنان من بقايا لحوم الفروج الفاسدة وغير صالحة للاستهلاك البشري.

وكانت هذه اللحوم ذات رائحة كريهة، الأمر الذي يعني أنها غير صالحة للاستهلاك وأن المخالف قام بإزالة تاريخ الصلاحية المنتهية المدون على العبوات على أن يتم عرضها للمستهلكين دون تاريخ صلاحية خاصة، علماً أن معظم المواد معدة للتناول البشري مستغلاً عدم قدرة المستهلكين على التمييز بين العبوة المخالفة وغير المخالفة، علما أن المسلخ عبارة عن مستودع يفتقر إلى أدنى الشروط الصحية والفنية لمزاولة العمل.

 

 

ألبان واجبان فاسدة في دمشق

 

ضبط في منطقة سوق الهال القديم نهاية شارع الملك فيصل" بدمشق كمية تقدر بـ 450 كغ من الألبان والأجبان الفاسدة  خلال الشهر الماضي.

خصوصا مادة اللبنة, و أن "عملية الضبط تمت في ورشات ضمن بيوت ومحلات غير مرخصة وعلى الأرصفة". و تم "أخد عينات من مادة اللبنة والجبنة للتحليل حيث تبين أنها فاسدة.

وقد تحول شارع الملك فيصل إلى سوق لبيع المواد الفاسدة من زيتون وألبان وشامبو وغيرها على الأرصفة.  يذكر انه تم في الآونة الأخيرة إغلاق عددا من المحلات الغذائية ومعامل أجبان وألبان لاستخدام مادة النشاء في صناعة الجبن وحيازة ألبان واجبان فاسدة ونقص مادة الدسم في الجبن.


 

 

أطنان من اللحوم الفاسدة والزيوت المغشوشة.. بإدلب‏

 

وفي ادلب تم ضبط كميات من اللحوم الفاسدة قدرت بعشرة أطنان  في شاحنة كانت منطلقة من معرة مصرين باتجاه حلب .

وتم أيضا مصادرة 14 صفيحة زيت زيتون مغشوشة، غير صالحة للاستهلاك البشري وكانت معلومات أفادت أن مواطنين من بلدة الرامي في منطقة أريحا يتخذون من مزرعة مركزاً لتجميع وتعبئة الزيت المغشوش تمهيداً لنقله وبيعه لمحلات البقالة وطرحه بالأسواق.

 

 

سيارة توزع لحوم مخالفة في السويداء

 

وفي السويداء ضبطت سيارة تقوم بتوزيع لحوم فروج بشكل مكشوف ومعرض لأشعة الشمس المباشرة حيث تم إتلاف ومصادرة حوالي 100كغ من قطع الفروج.

 

 

وفي دير الزور زيت مغشوش ولحوم وأسماك  فاسدة

 

ضبط في محافظة دير الزور أكثر من 4 أطنان من الزيت المغشوش في أحد المنازل معد للبيع في الأسواق وملصق علية اسم ماركة تجارية شهيرة .

وتم ضبط 164 علبة زيت سعة كل علبه 4 لتر كانت تخزن في منزل يستخدم كمستودع للمواد الغذائية وبعد مصادرة كميات الزيوت وسحب  عينة للتحليل تبين أن الزيت مخالف للمواصفات القياسية السورية".

و إن هذه العبوات كان يجب أن تكون لزيت عباد الشمس ولكن تبين أنها لزيت صويا وأن العبوات لا تحمل تاريخ الإنتاج والانتهاء وأنها مرسلة من محافظة ريف دمشق .

كما وتمت مصادرة ذبيحتين من الغنم وذبيحتين من البقر و58 كغ من اللحوم تبين أنها غير صالحة للاستهلاك البشري في أسواق المدينة وتمت مصادرة ثلاث ذبائح من الأغنام تم ذبحها خارج المسلخ ، كما و تم مصادرة 86 كغ من الفطائر من ثلاثة مطاعم في المدينة.

كما وتم ضبط أحد الباعة المتجولين يعرض كمية 90 كغ من الفروج المقطع وكمية من الأسماك الفاسدة تبين أنها غير صالحة للاستهلاك البشري.

 

مصادرة 500 كغ من لحم الجاموس في حي الصاخور بحلب

 

تمت مصادرة 500 كغ من لحوم الجاموس المجمدة في أحد مستودعات حي " الصاخور " بحلب. و هذه اللحوم كانت معدة للطرح في الأسواق، حيث تمت مصادرتها لعدم وجود شهادة منشأ، و أن هذه اللحوم هندية المصدر على أغلب تقدير.

 

 

مصادرة 5 أطنان من اللحوم الفاسدة غير الصالحة للاستهلاك البشري في حمص

 

تم إيقاف سيارة شاحنة من طراز مرسيدس ذات صندوق مغلق، وعند الاطلاع على الصندوق تبين وجود بلوكات من اللحم المثلج، وبعد اقتياد السيارة إلى المركز تبين بأن حمولتها من اللحم المثلج تصل إلى 4760 كيلو غراما من منشأ مختلف، يتراوح بين الهندي والبرازيلي والأسترالي والنيوزيلندي.

وحسب سائق السيارة فإن اللحوم وردت إليه من لبنان عن طريق منطقة قارة بريف دمشق.

مصدر طبي أوضح بأن اللحوم المثلجة أشد ضررا عند إساءة استخدامها من اللحوم المبردة، ذلك أن ذوبان الثلج عن هذه اللحوم نتيجة نقلها في سيارات وشاحنات غير مبردة يؤدي إلى إفراز عصارات ومواد من ضمن اللحوم بسبب ذوبان الثلج الذي اتحد مع عناصر اللحم، مع الأخذ بعين الاعتبار عوامل الهواء وظروف الطقس من حرارة ورطوبة وما تحمله الرياح من غبار وأتربة تعلق بهذه اللحوم باعتبارها غير محكمة الإغلاق.

وأكد السائق أن هذه اللحوم توزع عبر شاحنات صغيرة إلى المطاعم والمقاصف في مدينة حمص، كما توزع على المطاعم في مدينة دمشق، مبينا بأن سعر الكيلوغرام الواحد من هذه اللحوم يتراوح بين 100 – 125 ليرة، في حين يُباع الكيلو منها مشويا أو مطبوخا بسعر 1200 – 1500 ليرة لزبائن المطاعم.

 

 

غيض من فيض

 

هذا غيض من فيض، والأخبار التي رصدناها تشمل فترة زمنية قصيرة لا تتجاوز الشهر الواحد، وما خفي كان أعظم.!!!

والأخطر من كل ذبك أن تواتر الأخبار المتعلقة بغش المواد الغذائية إلى تصاعد، فقبل سنوات قليلة لم نكن نقرأ أو نسمع عن هذه الكمية من حوادث الغش والمصادرة، أما الآن فمع ارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل جنوني ارتفعت نسبة الغش التي وصلت على مستويات غير مسبوقة.. فما هي الإجراءات الرادعة الزاجرة تجاه هؤلاء الغشاشين، وهل ستخرج علينا السيدة وزيرة الاقتصاد وتقول إننا لم نستطيع أن نكبح جماح الغش في المواد الاستهلاكية وعلى الأخص المواد الغذائية، كما خرج علينا ذات يوم وزير الاقتصاد السابق عندما قال إن أسعار اللحوم خرجت عن السيطرة!!!. أو أن يخرج علينا مسؤول ما لينصحنا بممارسة الصوم لأنه الأسلم صحياً.