ماذا يحدث في الغوطة الشرقية؟

ماذا يحدث في الغوطة الشرقية؟

شام إف إم – خاص:

قال الناطق الرسمي باسم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، فراس الخطيب، في حديثه لـ"شام إف إم" ضمن ملف الصباحية، إن قوافل الإغاثة التي دخلت مؤخراً إلى الغوطة الشرقية، كانت محملة بمواد غذائية وصحية وأدوية، لـ7200 شخص في منطقة النشابية بالغوطة الشرقية.

وتابع "غالباً ما يكون الوضع الأمني هو ما يمنع أي قافلة من الدخول إلى منطقة محاصرة أو صعبة الوصول، وفي بعض الأحيان يكون السبب لوجستياً لضيق الشوارع".

وأضاف "لست على اطلاع على البرنامج الأسبوعي للقوافل المتجهة إلى هناك، ولكن على علم بأن كافة المناطق التي بها ناس بحاجة للمساعدة، يتم دائماً إبرازهم لقائمة القوافل المتجهة إلى كل المناطق المحاصرة، علماً أنه يوجد ما لا يقل عن 420 ألف شخص يعيشون اليوم في مناطق محاصرة داخل سوريا".

وفي السياق، قال مراسل شام إف إم بدمشق، يزن كلش، " إن الهدنة في الغوطة الشرقية لدمشق دخلت حيز التنفيذ عشية البدء بمفاوضات جنيف، بعد أن وافقت عليها الحكومة السورية، وبعض الفصائل المسلحة، وذلك لمنع أي خروقات من قبل المسلحين".

ولفت كلش، إلى أن المعارك كانت على أشدها على محاور جوبر وحرستا، وتحديداً إدارة المركبات، حيث كان هنالك استهدافات مدفعية وجوية مكثفة طالت مواقع انتشار المسلحين، وحدث على إثرها اشتباكات متقطعة بين الجيش والمسلحين، لترتفع وتيرتها وتنخفض على مدى الأسبوعين الماضيين.

وتابع "على إثر هذه الهدنة، كانت مساعدات إنسانية قد دخلت إلى الغوطة الشرقية، عبر معبر مخيم الوافدين خلال اليومين الماضيين، حيث دخلت تسع سيارات محملة بمواد إغاثية إلى منطقة النشابية، في حين كانت قد دخلت 18 سيارة محملة بالمواد الغذائية إلى القطاع الأوسط في الغوطة خلال اليومين الماضيين".

وأشار كلش، إلى أن هذه القوافل كان من المفترض أن تدخل خلال مدة سابقة، ولكن بسبب وعورة الطريق، وقيام المسلحين باستهداف القوافل، ومن أجل تأمين العاملين على تلك القوافل، توقفت لفترة محددة، ثم عادت للدخول.

إلى جانب ذلك، ذكر المراسل أن آخر المعلومات التي تداولتها صفحات الكترونية معارضة، تقول بأن "جيش الإسلام" لم يعلم بهذه الهدنة التي جرت من الجانب الروسي، ويعتبر ذلك بحسب محللين محاولة من قبل "جيش الإسلام" لإبعاد نفسه عما يجري بالغوطة الشرقية، ولاسيما أنه لم ينخرط في أي معركة بجوبر أو حرستا.

وأضاف كلش: "حتى الآن لم تشر أي مصادر رسمية حول هذه التهدئة الحاصلة خلال هذين اليومين الماضيين، وربما تمدد هذه الهدنة إذا اقتضت الحاجة، ولكن من المقرر بأن يرد الجيش على أي مصدر لأي إطلاق نار أو استهداف أو خرق من قبل المسلحين".