مارغيلوف يلتقي الاثنين ممثلي المعارضة السورية بالداخل

أعلن ميخائيل مارغيلوف، رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي أن سيجري في 10 تشرين الأول، مباحثات مع ممثلي المعارضة السورية الداخلية، وسيحضر إلى موسكو سياسيون يمثلون الحزب الشيوعي وأحزاباً علمانية أخرى، ورجال دين مسيحيون سوريون.
وأوضح مارغيلوف حسبما ذكرت وكالة "ايتارتاس" أن "وجهات نظر هؤلاء من الإصلاح في سورية تتميز بالاعتدال، ويشكلون الجناح المسالم من معارضي النظام. ويدعو هذا الجناح إلى الحوار مع السلطة والى التسوية دون إراقة دماء، والتي من الممكن تحقيقها، حسب رأيهم، عن طريق الإصلاح التدريجي".
ويترأس الوفد قدري جميل، احد قادة الحزب الشيوعي السوري، وجرت دعوة القادة المعارضين إلى موسكو إبان زيارة فريق من أعضاء مجلس الاتحاد الروسي إلى سورية مؤخراً.
وأكد رئيس لجنة الشؤون الدولية أن "اللجنة تعتزم لقاء ممثلي كافة تشكيلات المعارضة وكذلك السلطة، والقيام بهذا بشكل منتظم"، وانه على قناعة بان "هذه اللقاءات ستساعد أطراف النزاع على التوصل إلى حل وسط، ونقل تسوية الخلافات إلى المجرى السلمي بمشاركة جامعة الدول العربية والأمم المتحدة".
وكان ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي، قد أعلن الأحد، انه من المنتظر وصول وفود سورية إلى موسكو في تشرين الأول.
وسيمثل الوفد الأول "المعارضة الداخلية"، والثاني فريق رجال المعارضة في الخارج، الذين أعلنوا في اسطنبول عن تشكيل ما يسمى المجلس الوطني السوري.
وساطة روسية
وقال بوغدانوف انه لا يستبعد أن تقترح القيادة الروسية على السلطات السورية والمعارضة عقد لقاء تمهيدي بينهما في موسكو من أجل فتح الحوار.
وقال بوغدانوف في مقابلة أدلى بها لوكالة "نوفوستي" الروسية للأنباء "إن المسؤولين الروس قد يتقدموا بمثل هذا الاقتراح خلال استقبالهم لوفد من المعارضة الداخلية السورية من المقرر أي يصل إلى روسيا يوم الاثنين".
وقال: "نحن لم نتقدم بهذا الاقتراح رسميا حتى الآن، لكني لا أستبعد هذا الأمر. لماذا لا؟ نظن انها ستكون خطوة بناءة"، وأوضح الدبلوماسي: "إن الرسالة الرئيسية التي تبعث بها موسكو لجميع الأطراف في سورية هي أن القضايا التي تواجهها البلاد حالياً، تراكمت على مدى سنوات طويلة، ولذلك لا يمكن حلها بدفعة واحدة، خاصة إذا تم اللجوء إلى المواجهة"، ولذلك أشار بوغدانوف إلى أن الطريق الوحيد لحل الأزمة هو الحوار السياسي الواسع بمشاركة جميع القوى البناءة في البلاد من السلطات والمعارضة.
وتابع قائلاً "إن الحوار بين السلطات والقوى السياسية المحلية يجري داخل سورية على مستوى المحافظات وليس على مستوى الدولة بأكملها، لان قيادات هذه أو غيرها من الأحزاب المعارضة تخشي من الملاحقة والاعتقالات، فهناك هناك نقص في الثقة بالنظام. وفي هذه الظروف،عندما لا تستطيع قيادات هذه الأحزاب أن تصل إلى دمشق للمشاركة في المفاوضات.
قال بوغدانوف "إن من الممكن التفكير في إجراء لقاءات تمهيدية في الخارج"، وتابع قائلاً: "أظن، إذا أخذنا بعين الاعتبار علاقاتنا مع كلا من الشعب السوري والسلطات السورية فمن الممكن أن تكون موسكو ساحة للقاءات".