مازن درويش ل"شام نيوز": لقاء المعارضة بدمشق خطوة ايجابية نحو حرية التعبير

قال رئيس المركز السوري للإعلام وحرية التعبير مازن درويش ل"شام نيوز" إن مجرد عقد اللقاء التشاوري للمعارضة بدمشق كان خطوة إيجابية باتجاه تحرير حرية الرأي والتعبير في سورية من القيود الأمنية والسياسية التي كانت تعاني منها على مدى عقود طويلة وهي المسألة الأهم، بالإضافة إلى اجتماع هذا الحشد من النخب الثقافية والاجتماعية والاقتصادية السورية.... واضاف درويش ان ما صدر عن هذا اللقاء من عهد وبيان حملا رسالة تطمينا للشارع السوري المتخوف والقلق من التحول الديمقراطي في البلاد، ورسالة باتجاه التمسك بنبذ الطائفية والتأكيد على الوحدة الوطنية ورفض التدخل الخارجي.
واضاف درويش ان اللقاء التشاوري الذي عقدته المعارضة في دمشق لا يعبر عن تنظيم أو حزب، ولكن ستكون هناك محاولات لعقد لقاءات مماثلة في بقية المحافظات السورية، وهذا ما تم الاتفاق عليه... وعلى مستوى الحراك الشعبي قال درويش انه يجب أن يكون هناك مناخ تضمنه الدولة لكي تظهر القيادات على مستوى الشارع وتعبر عن نفسها، وتلتقي يبعضها البعض، وبالنخب السياسية المعارضة، وهذا مرتبط بإطلاق سراح كافة المعتقلين على خلفية هذا الحراك، وفتح إمكانية التعبير عن هذا الحراك في لقاءات على الإعلام السوري.
وحول فكرة عقد اجتماعات في المحافظات علق درويش قائلا : سنعمل على اتباع نفس الآلية مع الدولة وهي «آلية الإخطار»، فمسألة إبداء الرأي لا تتطلب إذن أو ترخيص.
أما فيما يخص الذهاب باتجاه الاشتراك في مؤتمر الحوار الوطني الذي تقبل عليه البلاد قال مازن درويش: يوجد حالة من الإجماع لدى المشاركين في اللقاء التشاوري الأول لشخصيات المعارضة حول عدم الذهاب بهذا الاتجاه دون توفر مناخ أو أرضية، تؤدي إلى إمكانية نشوء حوار وطني حقيقي وجدّي تنشأ عنه مخارج حقيقية للأزمة الوطنية السورية، ونترك البحث في هذا الموضوع لنرى إلى أي حد سيتطور المناخ الأمني في البلاد، ومدى إمكانية تعبير قيادات الشارع عن ذاتها في المرحلة المقبلة، وأن يكون لها صوت مسموع، ولهذا السبب لم يتم إدراج مسألة الاشتراك في الحوار الوطني على جدول الأعمال.
شام نيوز